صمت متلعثم - حميد عقبي
الخميس 14 يوليو 2016 الساعة 07:58
الرأي برس (خاص) - أدب وثقافة - باريس


 


قدماي لا تقويان على اللهث
أزقة المدينة مبللة
من الصعبِ تقفي بقايا ظلالك القديمة
يبدو أن السحب تفضل الحبو هنا
بدلاً من اللعب على الأرجوحة 
هذه السماء كانت تدنو من نافذتنا
تتلصص

 

كنا نصغي لعطر الظلمة
نتنفسُّ وشوشاتنا المرتعشة
كنتُ طفلاً أعشق الخرافات
أتبرك بتراب قبر مولانا الجيلاني
بيدي دلو من النجوم
حلبتها بنات الألهة القديمة

 

ها أنا الآن يتلعثم صمتي في همسه
تمضغني وسوسة الذكريات
أستلُ عكازاً من الموج الحافي
في دهاليزِ القواميس المنسية
أتسكع باحثاً عن التوريات
تعرجُ الريح

 

تركلُ الضوء الخافت
كانت لدينا آلهة كثيرة نتفاخر بها
تُهدي الأطفال بعض الضحكات ليلة العيد 
ليت بنات الآلهة المراهقات يرقصن بمجون لشعبي
يغرينه بالحياة بدلاً من الحرب.

 

لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا

لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا

متعلقات