جرحٌ باركته المواسم - بلال قايد
السبت 30 يوليو 2016 الساعة 10:21
الرأي برس (خاص) - أدب وثقافة

 

لأنكِ طفلةٌ تحتضن الأحزان
من وحشة الرصيف؛ مسلوبة الأحلام
تقتفين حكاية نجمة قصية؛ قيد التمني
وتعُدين حقيبةً للخرائط؛ وتنزلقين بالطرقات المُشبعة برائحة
الإطارات.
......

 

لأنكِ إمرأة
ترقص على حبال الذاكرة
وتبتكر من الموتِ كل يوم رقصةً جديدة
تركضين نحو حقلٍ مشطورٍ من الأرجوان
المنسدل خلف ستارة الكون
المشغول بالفتنة.
والأماني التي تحاولين اصطيادها
تمضي في جرحٍ باركته المواسم.
......

 

لأنك طفلٌ
تترجل افراحُك في كل منعطفٍ
وتعجز الرياح أن تمحو شقاوته
تحتمي بالنسيان في محطاتٍ يسبُقك إليها حنينٌ آثم.
ويختلس الدجى شيئاً من بريق عينيك.
......

 

لأنكَ رجلٌ يغزوك الخوف
فتختبئ في مساءاتٍ تائهة
تبتل بالحنين كلما طفى الانتظار
لأنكَ لا تؤمن بالنهايات
تعاني الفقد في معركةٍ انتصرت
فيها عتُمة أنقاضك.
.....

 

لأنكَ إنسانٌ مولعٌ بالخطيئة
تغفو على حافة الأرق
وتصحو ذاكرتك على احتراق
حين تنكسر روحك ؛ تعبرُ نجمة
في صمتٍ لتتسع مساحة حزنك.


كاتب وشاعر من اليمن
*حائز على جائزة المقالح

لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا

لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا

متعلقات