
لا شيء يصحو
في داخلي هذا الصّباح ،
سوى يراقة عشق
اذبلتها حرقة التّجربة
قبل أن تتحوّل إلى فراشة .
لاشيء سوى هذا الهباء
يتسرمد في شراييني ،
ينبت في قلبي
كما حشائش ضارّة
تلتفّ حول ساق شجرة ،
تقتات على نسغ
الورد وتذبله .
لاشيء يردّني إليّ
سوى خُطايا تحفر
تحت قامتي الطّريق ،
تسحب ظلّي وتتركني .
لا شيء سوى هذا الخواء
يملأ وقتي بريح
تذرو كلماتي وتبعثرني .
لاشيء يسحبني من دماري
سوى امرأة أتذكّر أنّي
نسيت شيئا منّي في عطرها ،
حين مدّت يدا باردة تودّعني،
تركت في كفّها بعضا من تعبي
وقصائد شعر مازالت تكتبني .
لاشيء سوى وحدة ألوذ بها
وكؤوس نبيذ تشربني،
أبادلها أنخاب الصمت وتبادلني،
وحين يصحو اللّيل بوجل ،
اغادر نفسي لأعرفني،
أعود من حيث جئت منفردا ،
أسلك دروب الشوق وتسلكني.
لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا
لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا