
وواللهِ لـــو كــانـت بـــلادي قَـصِـيـدةً
لَـكَـابَدْتُها وَحــدِي, وأخـرَجـتُها لَـكُـم
.
ولــو أَنَّ هــذا الـقَـلبَ يُـغْـرِي قَـذِيفةً
لَـمَـكَّـنْتُها كـــي لا تُـطِـيـلَ اقـتِـتَالَكُم
.
ولــو أنَّ هــذا الـحُـزنَ يُــرْدِي لَـزِدْتُـهُ
حَـمِـيـمًا وغَـسَّـاقًا إذا الـشَّـرُّ نَـالَـكُمْ
.
وأَخـرَجتُ مِن قلبي جيُوشًا تَحُوطُكُم
وحَاصَرْتُ فـي كُـلِّ الـجهاتِ احتِلالَكُمْ
.
وناصَرتُ _إنْ خانُوا شِمَالِي_ جَنُوبَكُم
و عَانَقتُ _إنْ باعُوا جَنُوبي_ شِمَالَكُمْ
.
أنـا مِـن هُـنا _مِـنكم.. إلـيكُم_ وهذهِ
جـراحِي الـتي غَابَت وعادَت خِلالَكُمْ
.
وهـذي الـتي الـخُذلانُ يُدْمِي جُفُونَها
بـلادِي الـتي يَـشكُو أَسَـاها رِجَـالَكُمْ
.
.
.
.
تَـمَـنَّيتُ لــو كـانـت حُـرُوفـي خـنـادِقًا
تُــدَاوي ضَـحَـاياكُم وتَـهـدِي ضَـلَالَكُمْ
.
تَـمَـنَّـيتُ لَـــو أنّـــي كَـفِـيفٌ ومُـقـعَدٌ
لِـكَـي لا أَرَى _لِـلـخائِنِينَ_ امـتِـثَالَكُمْ
.
ولَـو كُنتُ مَن يَقوَى على الذُّلِّ طَبعُهُ
لَأَنْـهَيتُ عَن حَرفِي وصَمتِي جِدَالَكُمْ
.
وحَــرَّرْتُ مِـن قـلبي حُـرُوفًا هُـمُومُها
أَضَـاعَـت إجـابـاتِي وأَبـقَـت سـؤالَكُمْ
.
وأَلْـقَيتُ عُـكَّازِي عـلى الـبابِ سائِلًا:
(أَحِبَّةْ رُبَا صَـنْعَا عَجَبْ.. كَيفْ حَالَكُمْ)؟!
لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا
لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا