
لا أريد التدخل في طريقة حزنك ..
لكن ماذا لو أنكِ بعد أن ينالك التعب من البكاء قمتِ بتصوير نفسكِ وأنتٍ مستلقية على السرير ؟
ماذا لو أنكِ نشرتٍ تلك الصورة في صفحتكِ الشخصية على الـ facebook لتنتشر كطاعون حميد في كل وسائِل الأعلام المرئية والمقروءة وحتى المسموعة ؟
حينها /و لسبب ما /سأتخيل أن كهلاً ضريراً
في قرية أفغانية صغيرة سيستمع لتفاصيلك العاجلة عبر مذياعه المتهالِك متجاهلاً نداء حفيده اليافع ؟
سأتخيل أن شاباً كردياً يعمل حلاقاً في كندا سيشاهد صورتك المُفصلة على التلفاز وهو ينتف بفتلته زغباً أشقر من وجه زبون لا تَشي ملامحه الجليدية بفحش الحرائق المستعرة في صدره ؟
قد أفكر أن ثمة طفلة بأرض البلقان فقدت ساقيها بلَغم عِرقي صادفت تلك الصورة الحدث بإحدى الجرائد وهي على كرسيها المدولب عائدة من نزهتها الأسبوعية ؟
.
.
.
لا أريد التدخل في طريقة هبوبك
لكن السلالة المبقورة حرب
والنتف يأسٌ
والنُزهة تضميد
لا أريد التدخل في طريقة نومك ..
لكن ..
أليس العالم في أمس الحاجة لوضعية كتلك لينال/أخيراً/ السلام الذي يحلم به
لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا
لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا