
لا وقتَ عندي للبكاءِ..
وفي يدي عُمْرٌ تناساه الكلام ..
وحدي ،
أسيرُ على شواطئ حيرتي ،
كالزورقِ المنسيِّ في وجعِ الزّحام..
بالأمسِ- ذات نبوءةٍ خضراء - يا زمنَ الرماد ، بذرتُ روحي في ثراكَ قصائداً ،
واليومَ أسحقُ للجياعِ حروفَها ،
وأمزّقُ الضوءَ اليُرقّعُهُ الخصام ..
من أينَ ...؟
كلُّ النوافذِ يا بلادي مصيدَة .
والسّقفُ مهترئُ الملامحِ
عانقَتهُ الرّيحُ ،
لا غيمٌ يسدُّ ثقوبَهُ ..
تجري عليه نوائبُ الدّهرِ المسجّى ...
ليس يلقى مقصَدَه..
لا وقت عندي للكلام ..
فكل شوارعي ثكلى ،
وثمّةَ طفلةٌ في الحبرِ / الموتِ - مثلي - تلعنُ الحربَ الولود
من ذا سيمنحُ روحَنا أرضاً و أغنيةً تهدهد حلمنا المفزوع ، يوماً ، يا بلادي ؛ كي ننام ..؟
9/1/2017
لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا
لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا