
سيدتي ..
ما زلتُ البدويَّ
المتشرِّدَ في الصحرَاءِ
أحمِلُ خَيْمَتَنا
هرباً مِنْ عاصفةٍ
بحثا عن ماءِ
**
أتبخَّر في البيدِ
فتحمِلُني سُحُبُ الغُربَةِ
ثم تشرِّدُني في سُبُلِ الغُرَبَاءِ
**
وأغنِّي للنوقِ .. أسايِرُها
وأهدِّئُ ثورَتَها , أحْمِلُها للشوكِ
فتحملني للوَطَنِ النائي
**
أطلقُ سهماً للبَخْتِ
ويوما أربَحُ
يوماً أخسَرُ ..
أدْخُلُ أقبيةَ المعنى
لأفسِّرَ أسمائي
**
تُقْلِـقُنِي أضواءُ المدنِ
العاريةِ من الصمتِ ..
المكتظةِ بالضوضاءِ
**
وأحبُّ العُزلةَ ..
أمكثُ في كهفٍ
يحمِلُ ظلي
يفهمُ أسئلتي ..
أو يسْتُرُ - يوما ما -
أبنائِي
**
ما بين الليلِ
وبين الوَيْلِ
أسيرُ معَ الأيامِ
لحتفي
وأزورُ الموتَ ..
ليومٍ
أو يومين ..
لينْسَلِخَ النورُ من النَّارِ ..
أجرِّبُ ما يحكيهِ الجدُّ الأقدمُ
في ( العنقاءِ )
**
أتسوَّلُ مفردةً أخرى
تشْرَحُ فلْسَـفَةَ الأنْوَاءِ
**
فأنا
البدويُّ
الصوفيُّ
المتبعثِرُ في كُنْهِ الأشْياءِ
**
سيدتي اقتربي مطرا
كي نتقاسمَ عطشَ الصحراءِ
صنعاء 2010 م
لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا
لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا