
أنت تنكس هامة القبيلة ، لامكان لك بيننا ، إياك أن تستخدم هذا اللقب الشريف مرة أخرى ، حياتك مرهونة بنسيانك اسم العائلة ..
الشتاء لايرحم منزوعيّ اللقب - مثلي - تطاردني شفاه أعاصيره ، تلتفّ حول عنقي مشنقة السعال ، تغرز عقدتها في سِنّة القلب ، صدري كهفٌ فارغ لايشبه الصناديق المحترمة .
لم أعجن دقيق عمري بزيت التجارب ، لا أعرف شيئا عن الدفء السفري ( اثنان في واحد ) ، عذريّتي لاتستر ضلوعي !
بائعات الهوى ..
سمعت عنهن ذات استراق للسمع من محادثات روائية ، لكنني كنت أقرأ فقط ، لست مثقفا عضويا - كما قال .... - نسيت اسمه ، يا لذاكرتي المتعفنة تماما كحظي البليد !
"اجعل لنفسك هدفا ، ركز جيدا في بؤرته ، ردده مرارا ، كل العالم سيسعى معك لتحقيقه " ، هذا ماحفظته من دورات التنمية البشرية ، لديّ العشرات من الشهادات المعتمدة .
لكنني لا أريد العالم معي في رحلة البحث عن دفء مبين .
في غرفتها المطلة على زقاق العَرَق ، سرير وحيد ، قبيلة مكشوطة مثل كرت إعادة الشحن ، حكايا تفهق اسم الحبيب ، مطويّات تسيل منها دموع مكحلّة ، صندوق خشبيّ من شجر الخذلان .....
نظراتها نحوي ألهمتني سؤالا واحدا ووحيدا :
أين ذهب الشتاء ؟!
لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا
لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا