
لكل أولئك الملتحفين بالبرد
المرتجفين جوعا
النائمين خلف أسوار الحياة
القابعين بانتظار الخلاص
والمعتصرين وجعاً
الحاضنين ارتعاشات المدينة
العازفين أنينهم بين خيوط الفجر
الحاملين قلوبهم فوق السحاب
الهاربين بها من النجاسة
الغارقين بالتعاسة
العابرين تأكلهم الطرقات
وتتقاسمهم الرياح في المنافي
……………… ..
ورغم ذلك
هم أول من يبتسمون للصباح
وأول من يفرحون
وأول من يُسبِّحون
وأصدق من يحزنون
وآخر من يركعون للحزن
وآخر من يرتدون الأقنعة
هم كل الحكايات التي تكتبها الحروف
وأبطال كل الروايات التي سيكتبها المكان ويقرأها الزمان .
……………………
هم البسطاء
هم أنبياء الصبر
وأولياء المحبة
والأتقياء العابرون
والأنقياء الناثرون للعطر
والأغنياء الشاكرون .
هم القداسة
والجمال .
………………… ..
لهم وحدهم أنثر الحروف
وأوقظ الليل ليغتسل بأدعيتهم التي لاتموت.
لهم وحدهم تصحو القصائد
تحاول الوصول للطهر
لتنجب سطورها حياتها الفريدة
وتنشد ألحانها ولاتنام.
لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا
لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا