
تأخر الجزار هذه المرة…
أمام باب المسلخ تزدحم الأفواه نفسها ، ومن بعيد تنظر العيون نفسها ....
وتلك المرأة تسرق كيساً فارغاً .
يصرخ صاحبُ الخضروات : أعيدي الكيس يا مجنونة،
ـ وابتسم….ـ لن يعطوكِ شيئاً هذه المرة !!
لم تلتفتْ لهذيانهِ ، وأخذتْ دورها في الانتظار .
الشيخ أمين يشرب قهوته ويملس لحيتهُ المصبوغة ، يتناول هاتفهُ، يجري مكالمة خاطفة…… ، وعيناه تلتهم خاصرة امرأة تقصد الطابور ذاته ، ويصرخ : يا سعيد يا جني ، أتق الله؛ لا يجوز مسح سيارات الحريم…. ..
يخبئ سعيد ابتسامته…! وينظر من بعيد إلى الطابور .
بعد لحظات وصل الجزار ، فتح باب المسلخ ، أجتزَّ كلَّ الرؤوس ، وبقيت العيون من بعيييد شاخصة ، تراقب يدي الشيخ أمين المحملة بأكياس اللحم .
لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا
لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا