
أَدْمَنَ الـصّمتُ في دَمِ الـشَّـوقِ نَـزْفَـهْ شــاكرًا لاحـتراقِ جَـنْـبَـيْهِ عَـصْـفَـه
ْ.
راقـصـًا حَـوْلَـهُ ، ســــعيدًا بـصــبـرٍ
لَـمْ يَذُقْ مِـن مَـسَـرَّةِ الـوصـلِ رَشْـفَةْ
.
إيييِه يا صَـمْـتُ، تَنْتَشِي مِن رجـاءٍ
كَـلّـمـــا لاحَ، أَمْـطَــــرَ الآهُ كَـسْـفَـهْ
.
تُـشْـعِـلُ الـلـيـلَ غُـرْبـةً ، وارتـحـالًا
يـَصْـهَـرُ الْـقـلـبَ، كُلَّما رامَ عَـطْـفَـهْ
.
وتُحِـيـلُ الـمَـدَى اخـتـنـاقًا لَـدُودًا
مـا تَــوَارَى، كَأنَّـمــا الْـخَــنْـقُ رَأْفَـهْ !
.
إيييهِ يا صَـــمـتُ، أَيُّ ذَنْـبٍ بِحُـبٍّ
عاثرِ الـدِّفْءِ، والْـشِّـتاءاتُ خَلْفَهْ؟!
.
مـا اشـتـكى حَـظَّـهُ ، ولا لامَ دَهْرًا
ولــغـيـرِ الــسَّــــــمـاءِ مــا مَـدَّ كَـفَّـهٔ
.
يَشتهـي الـشِّـعْرُ وَمْـضَ بَوْحٍ، فتأْبى
وتُـحِـبُّ الأنـيــــنَ، يَـغـتــــالُ حَـرْفَـهْ !
.
كـم تَـمَـنَّـيـتُ شـاطـئًا عـنـكَ، لـكـنْ
سَـحَّ وَهْـمُ الْـمُنَى كما شِـئـتَ جَـرْفَـهْ!
.
وأُغَـنِّـي.. يُـصــــــــادِرُ الـدَّمـعُ لَـحـْني
كيفما شِـئـتَ - أيُّها الـصَّـمـتُ - ذَرْفَـهْ
.
يـا لَـحُـبّـي،
وَيـا لَـشَـوقـي،
ويـا لِـي
مِـنْ قـتـيـلٍ،
لَــم يَـلْـقَ فــي الـوَجْـدِ حَـتْـفَــهْ!
.................
لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا
لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا