
لا غادرتْ صبرَها أحـلامُ مَن غُـدِروا
ولا الزمــانُ بأهـلِ الـصــبـرِ مُـنـتـصِرُ
.
مـاذا يُخَـبِّـئُ عـنّـا الـوعْـدُ، إنّ غَـــدًا
يبدو كما اعتاد عصْفٌ ليس يستَتِرُ!
.
وأيُّ طُـهْــرٍ لـهــذي الأرضِ يَـغْـسـلُـهـا
إذا الـســمـاءُ تَـوَلّـتْ، وهْـيَ تَـسـتـعِـرُ؟!
.
كأنّـمـا لــعـنــةُ الأيـــــّـــامِ بـاقِـيَـــةٌ
فمَـا نَـجَـا مِن لَـظَـاها غيرُ مَن قُبِروا!
.
.
تـفـاءلـتْ مُهـجـتي حتى شَـقِيتُ بها
وكُـلّٔ حُــرٍّ بـهـذا الـفَــأْلِ مُـنـصـهِــرُ!
.
أُلَـقِّـنُ الـضـوءَ نـفْـسي، كم أُلَـقِّـنُـهــا
وخُـبْــزُ جــوعي ظـــلامٌ مــاردٌ هَــدِرُ
.
وأرتـمــي خـلْـفَ آيــــاتٍ ، ألـــوذُ بـهــا
فـيَـلْـقَـفُ الـرّٔوحَ شََـطٌّ، ثُمّ يَـنـحـسِـرُ!
.
وألْـتـظـِـي كـيـتـيـمٍ فـي حَـــرَائـقِــهِ
أيـن الأمــانُ، ورَمْـلُ الـخـوفِ مُـزدهِـرُ!
.
أَضُـمّٔـنـي، وكما اعتـاد الـشّتاتُ يدي
وصـــدرُ ريــحـي بــــلادٌ فـيَّ تـنـقـهِــرُ
.
ولـيس لي مِن شِـرَاعٍ غـيرُ أجـنـحـةٍ
تـطـيرُ بي، ثُمّ تَـهـوِي بي وتنـكـسِرُ!
.
وبـيْـن عَـزْفي ونَـزْفـي ألْـفُ أمــنِـيَـةٍ
حصَادُها في مَـنَـايا الجَدْبِ مُـزدهِـرُ
.
لِـيَ الـبــــلادُ الـتـي أشـــدو وأنـدُبُـهـا
وكيف عـن حُزنـهـا الأنفاسُ تعتذرُ؟!
.
أنـا الـيَـمَـــانـيُّ تـاريــخٌ سَـــكِـرتُ بـهِ
ما أصدقََ البُؤسَ في أحوالِ مَن سكِروا
!!
.
2017/1/17م
لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا
لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا