
لا تُـتْـعبي نـفْـسَـكِ الـظَّـمْـأى بودياني
فـلـيـسَ ثَـمّــةَ إلّا رَمْـــــلُ أحــــــــزانـي
.
تَـآلَـفَـتْـنـي،
فـألْـفَـتْـنـي لـهـا وطَــنًا
ومـا أَلِـفْـتُ ســـواها دمـــــــع ألـحــــانـي
.
ومـا دَعَـوتُ هَـوَاهـا، بلْ هَـوَتْ نـغـمـي
لـمَّـــا رأتْــهُ نَـقِـيًّـا مـثْــلَ وجــــــــدانـي
.
واستعذَبتْ طِـيْبةً في الـقلب نابضـةً
ومـا ارتَـضـتْ غـيـرَ مَـجراها بـشرْيـاني
.
ومـا عـشـقـتُ بها شِـعْري؛ فـسـالَ هَوًى
يـبـكي على وَطَـنٍ مِـن غَـيْـرِ شُـــطـآن!
.
ولا بَـذلْــتُ لـهــا نَـفْـســـًا مُـرَحّـبــــــةً
إلا بــــــــلادًا، رأتْـهـــا قَـيْـدَ طُــغْـيـــانِ
.
ولا مَــدَدْتُ لـهـــا كَـفًّـا، تُـصـــافـحُـهـا
لـكنـهـا أَحْـكَـمَـتْ تـطـويـقَ أحضـاني!
.
ولا شَـــكـوتُ إلـيـهـا مُـهْـجـةً، أَنِـسَــتْ
إلا بـصـمـتي، وأشــتاتـي، وحرمــاني
.
لا تَـتْـعَـبـي، يا فـتاتي، لنْ تَـرَيْ أَبَدًا
إلا حرُوفًا، خَلَـتْ مِن حَظّـها الـهـاني!
.
وبـي حَـنـيــنٌ إلـى الأفـــــراحِ مُـتّـقِــدٌ
لـكـنـهـا .. رُبَّـمـا.. لَـمْ تَـلْـقَ عـنــواني!
.
ولـســتُ لليأْسِ- مـهما سـالَ - مُـتَّـخِـذًا
لـكنًّهـا الآهُ، تـَنْـسَى :كيـفَ تـنـسـاني!
.
وأدْمَـنَـتْـنـي جِـراحـاتُ الـمَدَى سَـكَـنًا
مِنْ أجْلِ ذلـكَ...هـذا الـشِّـعْـرُ أبـكـاني
................
لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا
لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا