لقَدْ أحْسَنْتَ إلّا في عذابي - محمد سفيان
السبت 10 مارس 2018 الساعة 12:02
الرأي برس (خاص) - أدب وثقافة

 

لـقَـدْ أحْـسَـنْـتَ إلّا فــي عـــذابـي
ومــا أَبْـدَعْـــــتَ إلّا فـي اكـتِـئـابي
.

تَـدُورُ بِـنـاالـلـيَــالـي ، و هْيَ حُبْلَى
بأوْجَــاعٍ ، تَـضِــيـقُ عن الْـخِـطَــابِ
.

وأنـتَ تَـــدوورُ، لا يُـسْـــــلِـيـكَ إلّا
أَنِـيـــنِـي فـي غِـنــائي، وانـتـحـابي
.

ولا يُـبْـكِـيكَ شَــيءٌ ، غيرُ صُــبـحٍ
يُـرافِـقُـنِــي، وَيَـسْـــكنُ في إهـَـابي
.

ورُغمَ عَـواصـفِ الأحـزانِ..أشـدو
وألْـتَحِـفُ الـرَّجـاءَ، بِرُغْـم ِمـا بـي
.

وَما بِي .. مِثْـلُ مـا بِكَ ، غـيرَ أنّــي 
سِــوَاكَ، رفَـضْــتُ طَـأْطَـأةَ الْـكِـلابِ
.

رَفَـضْـــــتُ تَـحَـزُّبي سِـــرًّا و جَــهْـرًا
وتَـدْلِـيـسَ الـسِّـيَاسـةِ، والـتّـغَــابي
.

رَفَـضْــــــتُ تَـحَـــوُّثِي بَـعْـضًـا و كُلّاً
فَـمـا بَـعْـدَ الـجَــرَادِ سِـوَى الـخَـرَابِ
.

ولا يَـمَّـمْـتُ صَـوْبَ الـقُـبْحِ وَجْـهــي
ولـو داسَ الـرِّقَـــابَ عـلـى الـرِّقــابِ
.

أَتـَعـجَـــبُ : أنْ تَرى حُـــرًّا شَــريــفًا
وتَـرضَــى أنْ أَمُــــوورَ، وأنْ أُحَـابـي؟!
.
.
لـقـــدْ آمَــــــنــــتُ أنّ الـصُّــــبـحَ آتٍ
ولـوْ ضَـجَّ اصـــطِــباري واغْـتــرابـي
.
.
و إنّـــــي، ثُــمَّ إنّـــــــي، ثُــمَّ إنّــــــي
إلى عـيْنـيـكَ يـا وَطـَنـي انـتِســابي

 

ـــــــــــــــــــــــــــ 

 

لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا

لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا

متعلقات