قصيدة. - محمد سفيان
الأحد 1 ابريل 2018 الساعة 10:32
الرأي برس (خاص) - أدب وثقافة

 


أحُـمْـقٌ حُبُّـهُ ذا القلبُ حُمْقُ 
لأنّـكِ يا بـلادي فـيـهِ خَـفْـقُ؟! 
.

لأنّــكِ كـلّـمـا نـــــاداكِ رِفـقًـا 
تَـوَلّـى عنهُ من عينيكِ رِفْـقُ 
.

أَحُمقٌ عشْقُهُ إذْ صارَ جرحًا 
ومـا أدراهُ أنّ الـجـرحَ عِـشْـقُ! 
.

وكيف لهُ يُداري عنكِ شوقًا 
أرَقُّ حَنانِهِ في الـصدرِ حَرْقُ! 
.

أُصَابِرُهُ، عسى يسلو، فيسلو 
سُـلُـوًّا، فيهِ من ذكراكِ خَنْقُ 
.

وأسْـقيهِ ابتساماتي، فيشدو 
ومـا في شَدْوِهِ الـظمآنِ شَـرْقُ! 
.

كـأنَّ مَـسَــــرَّةَ الأيّــــامِ كِـذْبٌ
ووَحْدَكِ أنـتِ، والآلامُ صِـدْقُ!
.

على مـاذا يُراهـنُ فيكِ عمْـرًا 
ومـنكِ لـهُ بـمـا يـهــواهُ سَـحْـقُ!
.

وكيفَ عليكِ يبكي، وهْوَ أبْكى 
وقـلـبُـكِ لا يَـحِــنُّ، ولا يَـرِقّّٔ؟!
.

أتدرينَ؟ الـحـقيـقةُ يا بـلادي 
جـفـاؤكِ باطـلٌ، وهَـواكِ حَـقُّ 
.

وفـي أنـفـاسِـنا لـلـفـجـر حُـلْـمٌ
متى لـظِـلالِـهِ الخضـراء عِتْـقُ؟! 
.

وإنْ يكُ يا بـلادي الـحبُّ حُمْقًا 
فأعظَمُ ما ارتضاهُ القلبُ حُمْقُ!

................

2018/3/31م

لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا

لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا

متعلقات