
الليلُ طالَ، وزادَ الشّوقُ والوَلَهُ
ما أحلكَ الليل أحيانًا وأطوَلَهُ
أبٌ وأُمٌّ وفي أيديهِما ابْنُهُما
كِلاهُما ضَمّهُ حُبًّا وقَبّلَهُ
تخيّلَتْ أُمُّهُ لو ماتَ في يدِها
وأثقلَ الحُزْنُ صَدرًا ما تَحَمّلَهُ
ووالد الطّفْلِ مكلُومٌ، وشيّعَهُ
والدّمع كالجَمْرِ من عينيهِ أرسَلَهُ
تألَّما وسوادُ الليلِ لفّهُما
والطّفْلُ بينَهُما والدّمع غَسّلَهُ
ماتَ الصّغيرُ، فماتَتْ أُمُّهُ كمَدًا
وانْهارَ والِدُهُ لمّا تَأَمَّلَهُ
أبٌ وَأُمٌّ وطِفْلٌ ماتَ بينَهُما
ما أصعبَ الموتَ يا دُنيا وأسْهَلَهُ
نُسابِقُ الوقتَ والأقدارُ تسبقُنا
يا آخِرَ العُمْرِ ما أشْبَهْتَ أوّلَهُ
حتى إذا طلعَتْ شمسُ الصباحِ صَحَتْ
أُمٌّ وطِفْلٌ على نَبْضٍ لها ولَهُ
وأفصَحَ الليلُ عن طِفْلٍ يقولُ لها:
ما أروعَ الصُّبْحَ يا أُمّي وأجمَلَهُ!!
لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا
لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا