وهُناكَ خَلفَ اللوحَةِ انتَحَرَتْ - محمود العكاد
الاثنين 30 ابريل 2018 الساعة 11:47
الرأي برس (خاص) - أدب وثقافة


وهُناكَ خَلفَ اللوحَةِ انتَحَرَتْ 
ألوانُهُ، مِن هَولِ ما ابتَكَرَ

َ قَبرانِ دَاخلهُ وحَالتُـهُ الـ 
نَّفسيَةُ انتَقَمَتْ لمنْ حَفَرَ
َ 
هُوَ يَرسُمُ المَوتَى بريشَتهِ،
هيَ تَطرُدُ المَوتَ الذي حَضَرَ

هيَ تَعشقُ الأضواءَ ، زينَتَهَا
هُوَ لَم يَكُنْ نَجماً ولا قَمرا

هيَ كُلّمَا هَرَبَتْ مَلامحهُ
تَسترجعُ الأشكَالَ والصُورَ

الرَسمُ باسمِ الليلِ يُؤنسُهُ
والليلُ لا يُبقي لَهُ أثرا

الوردةُ البيضاءُ سَوّدَهَا
والأقحُوانُ يُحيلُهُ حَجَرا

ويُديرُ وَجهَ الحَربِ، يَهمسُ في
أعماقهِ، ذُقْ مِنْ دَمِ الفُقرا

وَيدَاهُ تَختَنقَانِ،كُلُّ يَدٍ
تَهوَى الشُحوبَ وتَكرَهُ الشَجَرَ

مُتَمسّكٌ بالعَتمَةِ انكَسَرَتْ
أَحلامُهُ، يَاليتَهُ انتَحَرَ

 

لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا

لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا

متعلقات