نقطة في نهاية وهم - انتصار حسن
السبت 12 مايو 2018 الساعة 10:27
الرأي برس (خاص) - أدب وثقافة


نقطة في نهاية وهم

يَلُوْحُ مِنَ الْبَعِيْدِ نَذِيْرُ بُعْدٍ

أرَى دَرْبَ النِّهَايَةِ صَارَ يَدْنُو

وَتَنعبُ حَوْلَنَا غِرْبَانُ بَيْنٍ

وبَيْنَ قُلُوبِنَا يَزْدَادُ بَوْنُ

فَأيُّ تفاؤلٍ تَدْعُو إِلَيْهِ؟!

أُحِسُّ كَأنَّما الآمَال سِجْنُ

فَمَا ضَمَّتْ سَفِينَتَنَا الْمَرَافِي

وبَحْرُ الحُبِّ لمْ يُدْفِئْهُ أمْنُ

أَعِشْنَا قِصَّةً فِيْ عَهْدِ جَدْبٍ؟

ولَمْ تُمْطِرْ عَلَى الْبَيْدَاءِ مُزْنُ

وَشَمْسُ بَشَائِرٍ رَامَتْ غُرُوبًا

وَمَاعَادَتْ بِعَيْنِ الرِّفْقِ تَرْنُو

لِمَا لَمْ تَفْتَحِ الأَبْوَابَ قُلْ لِيْ؟

لِمَا لَمْ يَحْتَوِ الرَّعْشَاتِ حِضْنُ؟

لِماَ لَمْ يُشْفِقِ الْمَاضِيْ عَلَيْنَا؟

وَحَاضِرُنَا لِمَاذَا لَيْسَ يَحْنُو؟

نُطِلُّ كَسَارِقَيْنِ عَلَى مُنَانَا

وَبَعْدَ المُلْتَقَى يَنْهَالُ حُزْنُ

لِمَاذَا كُلَّمَا آنَ التَدَانِيْ

عَلى نَايِ الضَّيَاعِ يَئنُ لحنُ؟

هَرَبْنَا عَنْ حَقِيقَتِنَا كَثِيْرًا

وَكُنَّا ضِمْنَ مَنْ لِلْوَهْمِ غَنُّوا

عَلَى دَرْبِ احْتِمَالَاتٍ مشَيْنَا

أنَا وَالتِّيهِ نَسْألُ: أيْنَ نَحْنُ؟

 

لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا

لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا

متعلقات