
إذا ذَكَرْتُكَ طـابتْ في فَـمـي حُرَقي
وأشرقتْ في مَنـافـي لـيْـلِـهـا طُـرُقـي
.
وبِـتّٔ مِن حُـلْـوهـا ذِكْـــراكَ مـؤْتلِـقًا
أمُـدُّ مَــدَّ عـطــــــاءٍ لـلـمَــدى ألَــقـي
.
إذا ذكَرْتُكَ.. هـذي الأرضُ ذاتُ ندى
وعِطْرُها مِن شذا روحي ٱرْتدى عَبَقي
.
أنـا هُـنـا، وهُـنـا..لا شـيءَ غـيـر أنـا
أنا الـبِـلادُ الـتي تطـفو على غـرَقـي
.
أمُـوتُ، لا أنـتهـي، وما حـيـاةُ غَدٍ
إلا بضــــوءِ دمـي، لـمّـا زكَـا عَرَقي
.
وحِبْرُ قلـبي هَوى الإنسـان خافـقُهُ
كأنَّـمـا عــالَـمُ الإنـسـانِ في عُـنُـقي
.
وليسَ لي غيرُ هذا الـشِّعْر يكـتبُني
خُبْزَ الـجياعِ، وجُوعي خُبزُهُ ورَقي!
.
وإنْ تَـنَـهَّـدَ قلـبُ الـشـوق عـانـقَـهُ
دمـعـي، وصـدرُ أنـيني دُونَ مُـعْـتنَـقِ
أُغـــازلُ الـنّـومَ، لا تـحْـنُـو مَـوَدَّتُـهُ
ولا تَـزَهّــــدَ عـن هـجْـــرانِـهِ أرَقــي
.
وأرْتدي ماءَ صمتي، ما ارْتوى عطَشي
ولا دَنَـتْ غَـيْـمةُ الأحـلامِ من أُفُـقـي
.
وكُـلّـمـا شَـدَّ لـيْـلُ الـوَهـمِ قـبْـضَـتَـهُ
ثارتْ سـمائي على طِينِ الـهوى : أََفِـقِ
.
نَـعَــمْ، تلَـوَّثَ وجْـهُ الـحُــبِّ يا زمَـنـي
لـكـنَّ حُـبِّـي كـقـلـبِ الأنـبـيـاءِ نَـقِـي
ــــــــــــــــــــــــــــ
2018/5/24م
لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا
لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا