قصيدة. - محمَّد المهدِّي
الجمعة 8 يونيو 2018 الساعة 09:12
الرأي برس (خاص) - أدب وثقافة


مَا بَيْنَ إِشْرَاقَةِ النَّجْوَى وَمَغْرِبِهَا 
مَا كُلُّ إِغْفَاءَةٍ تَنْجُوْ بِمَهْرَبِهَا

فَلْتَمْتَحِنِّيْ المَرَايَا حَولَ أَصْدَقِهَا 
وَلْتَمْتَحِنِّيْ العَشَايَا حَولَ أَكْذَبِهَا

صَحَوْتُ مِنْ غَفْلَتِيْ.. وَجَّهْتُ عَاطِفَتِيْ 
لِقِبْلَةِ النُّوْرِ؛ كَيْ أَحْظَى بِمَكْسَبِهَا

قَبَّلْتُ جَبْهَةَ (بِسْمِ اللَّهِ)، إِذْ سَجَدَتْ 
رُوْحِيْ عَلَى المَاءِ، إِذْ فَاضَتْ بِأَعْذَبِهَا

تَسْبِيْحَتَيْنِ ارْتَوَتْ ذَاتِيْ، وَمَا ظَمِأتْ 
ذَاتٌ وَ(سُبْحَانَ رَبِّيْ) كُلُّ مَشْرَبِهَا

أَدْرَكْتُ مَاهِيَّةَ الأَسْرَارِ فَارْتَعَدَتْ 
فَرَائصُ الكَوْنِ فِيْ نَفْسِيْ وَمَطْلَبِهَا

مَا كُنْتُ أُفْصِحُ عَنْ نَفْسِيَّةٍ بَعُدَتْ 
عَنْهُ، إِلَى أَنْ دَنَتْ.. طَوْبَى لأَقْرَبِهَا

هُنَا امْتَلأتُ بِمُوْسِيْقَى حَقِيْقَتِهِ 
وَصَارَ حُسْبَانُ نَبْضِيْ رَهْنَ مَحْسَبِهَا

لَهُ مَمَاتِيْ، لَهُ مَحْيَايَ.. لِيْ أَبَدٌ 
يُثْنِيْ عَلَى دِيْنِ أَعْمَاقِيْ وَمَذْهَبِهَا

وَلَسْتُ أُخْفِيْكُمُ المَعْنَى الكَبِيْرَ لَدَى 
حُقُوْلِ عِيْنِ الرِّضَا -حَالاً- وَأَخْصَبِهَا

حِيْنَ انْكَسَرْتُ، لِكَيْ أَحْمِيْ البَرِيَّةَ، لَمْ 
أَخْسَرْ.. تَجَاوَزْتُ أَسْفَارِيْ بِأَصْعَبِهَا

حِيْنَ التَفَتُّ إِلَى الجَوْعَى بِسُنْبُلَتِيْ 
كُلُّ البَسَاتِيْنِ حَفَّتْنِيْ بِأَطْيَبِهَا

حِيْنَ اتَّكَأتُ عَلَى قَلْبِيْ، أَضَأتُ لَكُمْ 
وَجَنَّةُ الخُلْدِ فَازَتْ بِيْ وَفُزْتُ بِهَا


____________ـ 

 

لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا

لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا

متعلقات