وكانَ ثمّةُ - ياسين محمد البكالي
الخميس 28 يونيو 2018 الساعة 08:56
الرأي برس (خاص) - أدب وثقافة



مَن يدعو إليهِ أخَا
والجَدبُ مِن حولِهِ 
طِفلٌ يُرِيدُ رَخَا

وبرزخُ الغيبِ في عينيهِ 
مُتَّكِئٌ
يُحاوِرُ الموتَ في صمتٍ
إذا صَرَخَا

كُنّا إلى قُبّةِ المعنى 
نُشيرُ وكمْ
لفظٍ تَعَثَّرَ 
بالأفكارِ أو شُرِخا !

وكم أنَختُ 
بِبابِ الليلِ أُمنيةً
عنها النهارُ 
كما عن غيرِها انْسَلَخا

تَنَفّسَ الوجعُ المسكينُ ؛ 
كنتُ فتىً
مُقَصّراً 
بالقوافي وحدَهُنَّ سخَى

يا ليتني قبلَ أن يبكي 
عليَّ أبي
أدركتُ كيف يُعاني 
المُترعونَ إخا

لَوَّحتُ في وجهِ أُمّي ؛ 
كُنتُ في يدِها
خيطاً مِن الشعرِ 
لمّا غابتِ انتَفخَا

ليسَ المجازُ جدِيراً 
بارتِدائِكَ يا 
قلبي ؛ فلستَ لهُ بحراً 
وليسَ "مخا"

خلفَ احتمالينِ 
ظلَّ العُمرُ يبحثُ عن
يومٍ نظيفٍ 
وظَلَّ الوقتُ مُتَّسِخا

اهْزَأْ بمن شِئتَ 
يا وجهَ السرابِ فما
ألصقتَهُ في عيونِ الناسِ
ما نُسِخَا

***

 

لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا

لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا

متعلقات