
"يا عابِدَ الحَرَمَيْنِ لَوْ أبْصَرتَنَا"
لَعَلِمْتَ أنَّا مِنْ بِقَاعِكَ أطهَرُ
وعَلِمْتَ أنَّكَ ظالِمٌ لَكَ أوْ لَنا
تُفْتِي وأنْتَ بِظُلْمِ نَفْسِكَ أخْبَرُ
"اسْتَفْتِ قَلْبَكَ" أيُّهَا المُفْتِي فَإِنْ
لَمْ يُفْتِ قَلْبُكَ فَالمُصِيبَةُ أكبَرُ
مَنْ كانَ ظَنَّ ذُنُوبَهُ مَغْفُورَةً
فَذُنُوبُهُ بِدِمَائنا لا تُغْفَرُ
أوْ كَانَ ظَنَّ جيوشَهُ مَنْصُورَةً
فَجيوشُهُ مَهزُومَةٌ لا تُنْصَرُ
أوْ كَانَ ظَنَّ جمُوعَ مَكَّةَ أُمّةً
فالفَردُ مِنّا أُمّةٌ بَلْ أكْثَرُ
أوْ كَانَ يَنْحَرُ هَدْيَهُ لِشَعِيرَةٍ
فَهُنا الضّحايا دُونَ ذَنْبٍ تُنْحَرُ
أوْ كَانَ يذرفُ دَمْعَهُ مُتَبَاكِيًا
فالدَّمْعُ فِي أعْيَانِنا يَتَحَجَّرُ
يَا هَيْئةً للأَمْرِ بِالمَعرُوفِ لا
مَعرُوفَ إلاَّ نَحنُ.. أنْتِ المُنْكَرُ
"يا عابِدَ الحَرَمَيْنِ لَوْ أبْصَرْتَنَا"
لَعَلِمْتَ أنَّكَ لِلمَبادِئِ أفْقَرُ
"يا عابِدَ الحَرَمَيْنِ".. لَوْ أبْصَرْتَ لَوْ...
يا شيخ، يا أعمى الفؤادِ وأعوَرُ
مِنْ أيِّ حِينٍ عِنْدَ مِثْلِكَ رُؤْيَةٌ؟!!
أوْ مِنْ مَتَى أعْمَى البَصِيرَةِ يُبْصِرُ؟!!
11 سبتمبر 2016
لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا
لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا