
أنا امرأةٌ تلك الجبال،
الجبال التي لا ترهب المطر ..
قدماي لا تنزلقان في طين التجارب ،
وليست لدي مخاوف من الأعاصير .
عندما أحببتك، كانت عيناي نافذةٌ شاهقة،
وأصابعي لا تكتب للريح أحزانها،
لتمحوني بعد ذلك بداياتك.
قلت لي وأنت تعاند اللغة :
-من يحب المرتفعات، كيف ينزلق في الوحل ،
وأنا أحببتك شاهقة كجبال قريتي .
لم أجد قارباً يوصلني
بتلك الضفة اللغوية التي رأيتها تعلق بشفتيك.
حاولتُ جاهدةً اختزال كل تلك التشبيهات،
بأن أجرب رفع صوتي
بنطق حروف اسمك ..
كانت المسافة الفاصلة بين شفتيّ وصمتك
؛ هي تلك المسافة نفسها
التي يحدثها ضجيج
القلب عندما تعلو وتيرةخفقانه..
كيف لأمرأةٍ مثلي واقعةٍ في جب الاعتراف،
أن تنجو من سوط عتابك،
كلما أفقتُ من غيبوبةِ الدهشة الأولى ،
تسحبني شفتاك إلى غيبوبةٍ أعمق..
أخبرني ، هل سأنجو؟..
لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا
لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا