حَمْداً لكَ اللَّهُ - ‏ياسين محمد البكالي‏
السبت 18 أغسطس 2018 الساعة 09:24
الرأي برس (خاص) - أدب وثقافة

 


حَمْداً لكَ اللَّهُ 
ما قالَ السلامُ لنا
حَيَّا على دمعةٍ
تُفضي إلى الجَنّةْ

لبّيكَ ترفُلُ في قلبي 
وفي يدِها
ثغري يُسابِقُ فيكَ 
الإنسَ والجِنَّةْ

شَدَّوا الرِحالَ 
وأرخيتُ اليقينَ هُنا
مُحاولاً أن أُقيمَ الفرضَ والسُّنّةْ

وكُلّما أدغَمَتْني الآهُ 
فرَّ دمي
إلى رِحابِكَ 
حرفاً راجِياً غُنَّةْ

مَا قَدَّ إلا برِمشِ البرقِ حاجتَهُ
إليكَ يا ربِّ 
فلْتُحْسِنْ لهُ ظَنَّهْ

هذا المُسافِرُ في معناكَ أسئِلةً
فُصحَى 
لكُلِّ الذي أعطيْتَ مُمْتَنّةْ

اللوحةُ الآنَ مِعرَاجانِ 
مِن وَلَهٍ
على رُبى عَرفاتٍ 
أخْمَدَا حُزنَهْ

وثَمَّ ضوءٌ كثيفُ الخطوِ يَمنَحُنا
دِفءَ السماءِ ؛ 
أباً مُستَقْبِلاً ابنَهْ

بينِي ومكَّةَ قُربُ الأنبياءِ 
وبي
لها مِن البِشْرِ 
ما أمحُوْ بهِ الأنّةْ

يطوفُ بي الشوقُ سبعاً ؛ 
تَرتمِي لُغةٌ
خلفَ المجازِ 
فأحيا واقِعي ضِمْنَهْ

مُستَرسِلاً في غِيابي 
كُلّما انكَسَرَتْ
زُجاجتي قَدَّمَ الرحمنُ لي أمْنَهْ

في بالِ يثربَ تَرسو الأُمنياتُ
وقد
طِرنَا إليها 
وكُنَّ ضيوفَنا هُنَّهْ

هُشِّيْ عليَّ كثيراً يا شجونُ 
إلى
حيثُ البقاءُ 
فَناءٌ محضُ في الجَنّةْ

حَمدَاً لكَ اللهُ 
ما دَبَّتْ على رِئتي
أنفاسُ صَبٍّ 
يراها في الهوى سِجنَهْ

***

16/8/2018

لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا

لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا

متعلقات