
مِن أين أبدأُ في مَلامِحِها الغَزَلْ ؟
و بِحُسْنِها عِقْدُ النساءِ قد اْكتَمَلْ
و بِأيِّ لَحنٍ قد أُراوِدُ مِعْزَفي ؟
و على فَمي وَلَـهٌ وفي كَفِّيْ خَجَلْ
مِن قُرْطِها الفِضِّيِّ تُومِضُ في يَدي
أنثى القصيدةِ و هْيَ فَارِهَةُ الزَّجَلْ
و تَدَلَّتِ الكلماتُ في لُغَةِ الجَنَى
لِتَهُبَّ في خَدٍّ بِهِ المَاءُ اْغتَسَلْ
يَخْتَالُ في العُنُقِ المُمَرَّدِ شَعْرُها
و كأنهُ صَلَّى عليهِ و لمْ يُصَلْ
في لَيلِ عَينَيها قد اْبتَلَّ الغَوَى
بِلآلىءٍ فيها الزُجاجُ قد اْبتَهَلْ
عَينانِ سَوداوانِ كِدْتُ أراهُما
في كَعبَتَينِ هُما الهدايةُ و الزَّلَلْ
في حَاجِبَيها ألفُ طاووسٍ زَهَـا
لِيَخُطَّ مَعنَى الكِبرياءِ على المُقَلْ
يا ألفَ سُبحانَ الذي بِشِفاهِها
ألْقَى مِن الرُّمّانِ أُحجيَةَ القُبَلْ
و عَجِبتُ في فَمِها مِن البَرَدِ الذي
أصْلَى فؤادي وهْوَ يَقْطُرُ بالعَسَلْ
و تَكادُ تُربِكُني إذا ضَحِكَ النَدَى
في ثَغرِها الورديِّ ، و الآسُ اْحتَفَلْ
في أنفِها يَغفو النسيمُ بِرِقَّةٍ
و إذا سَرَى يَسْري حَيَاءً في مَهَلْ
مِن أيِّ أقداحِ النَبيذِ تَعَربَدَتْ
هذي الشَّرودُ لِتَستَلِذَّ بيَ الثَّمَلْ ؟
مِن أيِّ فاكهةٍ أنوثَتُها أتَـتْ ؟
فَبِها قِطافُ القلبِ أينَعَ و اْمْتَثَلْ
إني أُغازِلُ ألفَ أنثى أشرَقَتْ
في وجهِ أنثى دَارَ في يَدِها زُحَلْ
في هَـالَـةٍ مَلَكيَّةٍ قد تُـوِّجَـتْ
بِقصيدةِ الفَيروزِ مُرْهَفَةِ الحُلَلْ
فَاكتُبْ بِها ما شِئتَ ، و اْرتَجِلِ الرؤَى
فالشِّعْرُ أحلى في البُدورِ إذا اْرتَجَلْ
..................
لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا
لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا