
كبير بأوجاعي كهذي المدينة
بأوجاعها تسمو كأم حزينة
.
كبير كهذا البحر إن هاج ماؤه
وماج... تمادى كاسرا للسكينة
.
وإن رق للحيران يوما وجدته
كطفل وديع نام تحت السفينة
**
كبير بأوجاعي ومهما تبختروا
وكروا وفروا يازمان الضغينة...
.
سامنحهم بحبوحة من غبارهم
واخذهم باللين لا بالرعونة
.
ليزداد ظلي كلما ازداد قبحهم
وضوحا ويمتدالمدى في مرونتي
.
ولن أتحاشاهم إلى حين غرة
لأنسفهم نسف الرياح المبينة
.
لانسفهم نسف الرماد لأنني
خبير بصير بالنفوس اللعينة
.
سأتركهم للوقت والوقت عادل
على لينه نقيتني من خشونتي
**
أنا عالم وحدي مسيح مبشر
بفتح الاقاصي بالدموع الهتونة
.
مسيح تضيءالأرض جيناتي التي
ستصفح عنهم جينة بعد جينة
.
مسيح يضيء الأرض حزنا مفتشا
عن الحب في أرض سواها أمينة
.
كبير بأوجاعي ووحدي مبعثر
أجوب متاهاتي بروح سجينة
.
إذا رابني راي وللجهل صولة
فعقلي برهاني العظيم وزينتي
.
وان شوكة لم تدخرلي سوى الأذى
تلوت عليها سيرة الزيزفونة
.
واغلقت باب المجد عني لو انه
هجين ساغدو عنده كالرهينة
.
وماقيمتي ان حزت مجدا ولم أكن
لدى المجد قلبا للقلوب الثمينة
.
مددت لهم كفي مذ كنت طينة
ونزهت من كل النجاسات طينتي
.
ومازلت ابنيهم واهجو أصابعي
اذا اندلقوا من حولها كالعجينة
لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا
لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا