
تراودُنيْ الخيْباتُ في كلِّ حارةٍ
و يتعبُ قلبيْ ما تقولُ الشوارعُ
أزاحمُ أنفاسيْ ، و دربيَ ضيِّقٌ
و يخذلُنيْ حلميْ ، و نفسي أصارعُ
إلى أينَ يا أحلامُ يجْترُنيْ الأسى ؟
أ في كلِّ بيتٍ لانْكساريْ شرائعُ ؟
ملأتُ المدى بالأمنياتِ كتابةً
و لكنَّ سِفْريْ في المدينةِ ضائعُ
أفتِّشُ عنِّيْ في أزقَّةِ خيبتيْ
فأرجعُ بيْ منِّيْ .. و ما بِيَ راجعُ
إلى أين ؟ و انسابتْ مِنِ المتْنِ لفظةٌ
أحاطتْ بها مِن غيبِ روحيْ نوازعُ
أمانيُّ مِنْ نورٍ يؤجِّلُ خطوَها
أنينيْ و حزنٌ شيَّدتْهُ المدامعُ
على طللِ الأدغالِ تبكيْ مدينتي
و روحيَ آثارٌ تلتْها الدَّوافعُ
فراقٌ على كفِّ اللقاءِ كأنَّهُ
ديانةُ أشواقيْ التيْ أنا باخعُ
هربتُ إلى ذاتيْ أفتِّشُ عنْ دمي
و ما فيَّ إلاّ موطنٌ متنازعُ
وقفتُ بهِ في منتهى ذكرياتِنا
نعانقُ رؤيانا كأنَّا زوابــــــــعُ
على خافقيهِ ليْ عتابُ حبيبةٍ
و في خافقيها منْ عتابيْ منابعُ
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا
لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا