
بعد قليلٍ من الماءِ والسَّاعةِ المُمْطِرَةْ
ما يفعل الشاعرُ المُتمكِّنُ بعد قليلْ!
يضربُ الكفَّ بالرَّملِ أم يضربُ المهدَ بالمَقبَرَة!
أم يعيدُ الزُّجاجَ إلى أصلِهِ
ويُخَبِّئُ في مطلع الفجرِ خيطَ الهديلْ!
بعد قليلٍ من الظِّلِّ والشَّجَرَة
ما يفعلُ العابرُ الفوضويُّ بقامتهِ عند سُورِ النَّخيلْ!
يقيسُ برائحةِ النَّهر خصرَ بُثينةَ!
لا.... أكبرُ السَّحَرَة
لا يخونُ جميلْ
بعد قليلٍ من الغابة البشريَّةِ والعدمِ القَسْوَرَة
لا يتأخَّرُ غيرُ الحنين النَّحيلِ
على برد كانون في ليلةٍ مُقمِرَة
لا تتأخَّرُ ريحٌ سماويَّةٌ مثلما تتأخَّرُ روحُ الخليلْ
بعد قليلٍ من الملكُوت وأبعادِهِ المُثمِرَة..
والذي بانتظار الزَّمانِ الجميلْ
بانتظار الزَّمانِ الجميلْ،
أدعُ الدَّربَ يمشيْ على قدميهِ؛ لكي يقتفي أَثَرَهْ!
أم أُغالطُهُ في الطَّريق الطَّويلْ
لمْ أُفكِّرْ بإلقاءِ جُثَّة أسفارهِ فيْ محطَّتِهِ الخَطِرَة!!
فَالمُسافرُ لا يَتَحَمَّلُ عبءَ الدَّليلْ
بعد قليلٍ من الوقت،
مِن واحدٍ -لا تعُدَّ- إلى العَشَرَة،
أنت في العددِ المُستحيلْ
ليس في جُعبةِ الوقتِ بعد قليلْ.
____________ـ
لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا
لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا