
لأنّهُ قالَ شيئاً ثُمّ أنكرَهُ
كذلكَ الخوفُ قد يأتي لِنَعذُرَهُ
يا مُنتهى الغارِ هذا بِدءُ فاجعتِي ؟
أمْ أنني بعدُ في الأدغالِ لم أرَهُ
تَزَنبَقِي يا دوالِي في شتاتِ دمِي
ولا تُبالي إذا الطوفانُ حَرَّرَهُ
بيني وبينكِ عصفورانِ مِن ورقٍ
يُراوِحانِ الأسى ؛ ما كانَ أحقرَهُ !
وبينَنا دمعةٌ مِن شطِّ أُمنيةٍ
جاءَتْ بها ريحُ يأسٍ كي تُؤخّرَهُ
البحرُ أعرفُ بالأغرابِ يا هَلَعِي
ما كانَ أطولَ تجديفي وأقصرَهُ !
نخبَ التِفاتةِ مُحتاجٍ إلى سعةٍ
في الرزقِ قد يَفقِدُ الإنسانُ عُنصُرَهُ
في غابةِ الشكِّ قد يأتي اليقينُ على
جَناحِ برقٍ تَخافُ الناسُ مَنظرَهُ
يا مفرداتِ اليتامى ثَمَّ بَوصلةٌ
لِلماءِ فيها سبيلٌ لن نُؤطّرَهُ
ضاعتْ على حافةِ الإملاقِ ريشةُ مَن
الحُزنُ مِن دهشةِ الإقبالِ أسْكَرَهُ
نَزفُ الأراجِيحِ لحنٌ آخرٌ لفتىً
إن غَيَّبَ الموتُ عَنّا النايَ أحضَرَهُ
***
6/11/2018
لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا
لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا