الأحد 3 مارس 2019
تتملكني إذا صح التعبيرحساسية قصوى تجاه أي أمراعتبره وهو كذلك شيء أو مسألة خاصة بي ، وأحيانا خاصة جدا ، بعض الناس لايدرك هذا !!!..
كان أحدهم وهو قريب شخصي من الدرجة الأولى ، إذا صادف وان وضع أحدهم رسالة لي ، فاستلمها مفتوحة ، يجن جنوني عندما اسمعه بتهكم وسخرية يحدث حوله عما قرأه في الرسالة ، فأحس بالغصة ، خاصة وكنت اعجزعن أن افعل له شيئا …
تكررت الحكاية في عملي ، لكنها هنا كانت فجة ، فحين اجدت عملي المهني في صفحة (( بريد الثورة)) ، كنت الاحظ وتلقيت دوما رسائل كثيرة ان هناك من يؤشر بالاحمرعلى معظمها ، كانت العملية مفضوحة ، فهو يراقب ، ولعل وعسى يجد ما يريده أن يدينني !! ..بينما كنت اضحك في سري كما يقال فقد تولتني غصة تجاه التصرف بحد ذاته !!!..
هناك اشياء شخصية دقيقة تخصك ، فلا يجب أن يطلع عليها احدا ، وهناك ماهو ليس بالسركملابسك، حين تلتقي احدا من اقاربك في الشارع وهو لابس قميصك ،
وهناك الخصوصية القصوى في حياتك وهذه مقدسة افتراضا ، لكن اجهزة الامن في بلدان التخلف العربي وحيث لاحرية ، تقحم نفسها في خصوصياتك فتعمد إلى مراقبتك لتستخدم امورتدخل في الاسرارالشخصية لك لتذلك أو تضغط بها عليك لاغراض هي تحددها …
في البلدان المتطورة يناضل الإنسان الحر لمزيد من الحرية، فرسائل الواتس فرض القانون أن تشفرتشفيرا تاما، وهذا تلاحظة في تنبيه دائم يظهر أمامك طوال الوقت ، احتراما لحق الإنسان في الخصوصية …
أنا شخصيا لايمكن أن اقدم على فتح تليفونات أولادي وبالمطلق ، الذكورالثلاثة والبنت ، وقد ربيتهم على ذلك ، فتجدهم لا يلمسون اجهزة بعضهم ابدا ، ام الأولاد وأنا نحترم الخصوصية الشخصية لبعضنا ، والآن انقل إلى حفيدتي مرام ومريم الدرس الذي تعلمته أنا أولا، ثم اسرتي ، والآن جاء عليهن الدور…
حق من حقوق الإنسان الحر احترام خصوصيته ...نحن يا ناس نسينا حقيقة هذا الدين وطبعناه بجهلنا، هل تتذكرون وخاصة من تستهويهم خصوصيات الناس : ادخلوا البيوت من أبوابها ، وبعد أن تستاذنوا….
نريد فقط أن نكون احرارا….
لله الأمرمن قبل ومن بعد .
لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا
لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا