
الشِّعرُ فِيْ يَومِهِ المَاضِيْ وَفِيْ غَدِهِ
يبْكِيْ السَّمَاءَ وَيبْكِيْ الأَرضَ يَا آدَمْ
وَلَمْ يَزَلْ يَقشَعِرُّ الكَونُ فِيْ يَدِهِ
مِنْ فَرطِ مَا انْكَسَرَتْ نَفْسِيَّةُ العَالَمْ
لَمْ تَبْتَكِرْهُ الجِهَاتُ السِّتُّ أَزمِنَةً
لَكِنَّهُ ابْتَكَرَ المُسْتَقْبَلَ الوَاعِدْ
وَخَطَّ فِيْ اللَّوحِ دَهرًا لا يَمُرُّ سُدًى
لأَنَّهُ فِيْزِيَاءُ المَوعِدِ الخَالِدْ
فِيْ يَومِهِ العَالَمِيِّ -الشَّاعِرُ- اخْتَلَفُوْا
حَولَ البَعِيْدِ المُسَمَّى مُبْتَدَا هَجْسِهْ
فَكَانَ لا بُدَّ أَنْ يرثِيْ الوُجُودَ وَأَنْ
يُلْقِيْ قَصِيْدَتَهُ الكُبْرَى عَلَى نَفْسِهْ
وَيَجرَحَ الأَرضَ وَالمَنْفَى وَمَوْعِدَهُ
بِحَاضِرٍ لَمْ يَزَلْ يَقسُو عَلَى أَمْسِهْ
لأَنَّ بَعدَ قَلِيلٍ مَا سَيَدفَعُهُ
إِلَى الوُقُوفِ عَلَى مَا لَيْسَ يَنفَعُهُ
أَوِ الوُقُوفِ عَلَى أَطلالِ مَنْ جَلَسُوا
إِلَى عُيُونٍ تُسَمِّيهنَّ أَدمُعُهُ
وَقَبْلَ أَنْ تُغلِقَ الأَيَّامُ أَعيُنَهَا
وَتَدَّعِيْ حِكمَةً بِالصَّمتِ تُقنِعُهُ
سَيَترُكُ النَّصَّ هَذَا غَيْرَ مُكْتَمِلٍ
يُخِيْفُ مَنْ يَعرِفُونَ اللَّهَ مَطلَعُهُ
الشِّعرُ فِيْ يَومِهِ المَاضِيْ وَفِيْ غَدِهِ
يبْكِيْ السَّمَاءَ وَيبْكِيْ الأَرضَ يَا آدَمْ
وَلَمْ يَزَلْ يَقشَعِرُّ الكَونُ فِيْ يَدِهِ
مِنْ فَرطِ مَا انْكَسَرَتْ نَفْسِيَّةُ العَالَمْ
______________ـ
لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا
لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا