قصيدة.. - حامد جوينة
السبت 11 مايو 2019 الساعة 09:13
الرأي برس (خاص) - أدب وثقافة

 

 
هلْ من جراحِ النَّايِ أمْ من دمِكْ
هذي المواويلُ التي في فِمِك؟

سُبحانَ من ألقَاكِ مَعزوفَةً
ودَوْزَنَ المَغنى على سُلَّمِكْ

وبثَّ في عَينيك أقمارهُ
وأغْطشَ العَتْمَةَ في أنْجُمِك

يا غُنوةٌ شاعِرُها حِقْبةً
ظَّلِّ على إخْراجِها مُنْهَمِكْ

يزْرعُ في خدَّيكِ أزهارَهُ
ويرسمُ الضَّوءَ على مِعصمِك

لكنهُ لمْ يقتَطِفْ وَردَةً
ولم يذقْ حتَّى ندى بَلسَمِكْ

والشعرُ يَعسُوبٌ وسُقْيُاهُ من
تفاحِ نهديكِ ومنْ مَبْسَمِكْ

ماذا جرى يا نَشْوَةَ الصَّمتِ كي
تُقْصيهِ كالمُعتَلِّ من مُعجَمِكْ؟

لو كانَ للقيثارِ قلبٌ فَلْنْ
تلْقَيهِ إلا في حَشا مُغرَمِكْ

إنْ لم تَرُدِّي روحَهْ فامْنَعيْ
سِوَاهُ أنْ يَرشُفَ منْ زَمْزَمِكْ

 

لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا

لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا

متعلقات