الثلاثاء 21 مايو 2019
هل صحيح أن الإنسان تأتي عليه لحظة لايسمع خلالها صوته؟؟!!!
ماعاد دريت اضحك أوأكتم ضحكتي واهزرأسي موافقا !!!..
واصل صاحبي يحكي لنفسه ولي وبلهجة الحجرية : تصدق خزنتو..خزنتو لالمن ماعد قدرت اضيف عيدان جدد إلى الكمية التي في فمي ، لحظتها انفجرت ضاحكا، مسك يدي : لاتستعجل في الضحك ، عاد باقي ماهوالعن : وصلت إلى لحظة ماعاد دريت من أنا!! ، قلت : هذه مبالغة ، قال : قسمابالله هذا ماحصل ، فكمية القات التي حشرتها في فمي ، والدخان ، والغرفة مكتومة ، والكل يدخن ، قلت طيب ومن حولك ؟ قال : حصل لي ماحصل في لحظات الطنانة القصوى ، كان الجميع كل واحد في يده جهازالتليفون ،هم في عالمهم وأنا في عالمي …
بألأمس ليلا تعبت جدا ، التهبت معدتي والسبب القات ، هذه المصيبة التي نلعنها صبح مساء ، ونؤلف لها قصائد الولة والعشق من قبل ظهركل يوم ...السبب أن المبيدات التي تستخدم ، فيتم الاستخدام على الطريقة اليمنية حيث لارقابة ولامن يراقب ، هي غائبة كما الدولة غائبة ، كما المستقبل تائه يبحث عن منفذ يدخل منه إلينا ونحن مطننين ….
الليلة(( أمس)) ، ستكون ليله بدون قات ، وهوقرارصعب ، لكن لابد مما ليس منه بد ، فسأذهب إلى الطبيب ، خوفا من أن لاأسمع نفسي كصاحبي ، بل خوفا مما هو أسوأ ، مع وعد مسبق للذات بأنني سأعود إلى القات كشرلابد منه ...ولكن ..
كيف يمكن لنا أن نحمي أطفالنا من هذه المصيبة ؟ سيقول أي كان : الدولة ، سأقول لن تأتي الدولة الاونكون قد انقرضنا !!!، فماالعمل ؟ من منكم لديه القدرة على اقناع المزارع ألذي يظلم الناس بالاستخدام العشوائي للمبيدات ومن كل جنس ولون ، حتى أنني وغيري كملنا صابون الغسيل تبعا لنصيحة من قالوا أنه طبيب هندي نصح اليمنيين بضرورة غسله بالصابون ، والابتعاد عن الملح حيث يتحول إلى مادة مسرطنة ، على أنني تابعت حديث فيديوقصير لطبيب مصري شقيق يحذر اليمنيين من القات ، فقدلاحظ تدني نسبة الإنزيمات في كبد كل يمني عادة إلى عيادته ...على أن المصيبة الأكبرأن من يهرب من القات فتلتقيه المبيدات في الخضرة ، فيارب أين نذهب بأنفسنا؟ الايكفي كل هذا الوجع …..
طابورالأطفال المخزنين يكبر، وكلناعاجزين عن ايقاف المد ، فما الحل ؟ صدقوني وأنا اولكم اننا نقتل انفسنا كل دخلة إلى اسواق القات بأيدينا ، فمن بيده الحل ؟ نحن قبل أن نفقد حاسة السمع كصاحبنا….
يبدووهو كذلك أننا نفقد حياتنا عن سابق تعمد واصرار…
ومن أجلكم سأسأل صاحبي الليلة كيف الحال ؟ سألته ، اجابني ضاحكا : حصلتوياعم عبده وشيروح علي مرة ثاني ، أنا داري ، مشبعش قات !!!
لله الأمرمن قبل ومن بعد .
لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا
لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا