
مِنْ أَيْنَ جِئْنَا يا نَوَاحِي الطَّرِيقْ
وَأَيُّ دَرْبٍ لَـيْـسَ فَـخًّـا عَـمِـيـقْ
كُلُّ إتْجَاهٍ بَيْنَ طَيَّاتِهِ
آثَارُ أَشْلَاءٍ وَدَمٍّ أُرِيقْ
نَعُودُ للماضي وَهَلْ قَادَنَا
إِلَى المآسي غَيْرُ مَاضٍ سَحِيقِ
أَمْ نَحوَ مَا نَجْهَلُ نَمْضِي وَقَدْ
تَآمَرَ الْجَارُ وَخَانَ الشَّقِيقْ
مِنْ مَدِّ يَدَّ الْعَوْنِ آمَالَهُ
تَطُولُ أَنْفَاسًا وَصَدْرَي يَضِيقْ
أَغَاثَنِي مِنْ مِحْنَتِي مثلمَا
أَرَادَ مَوْجُ الْبَحْرِ يَسْقِي الْغَرِيقْ
بِلَا ضَمِيرٍ أَوْ طُمُوحٍ وَلَا
تَشَوُّقٍ لِلغَدِّ نَمْ يَا رَفيقْ
إخْتَرْ رَصيفًا هَادِئًا وَاِضْطَجِعْ
أدْهَى مِنَ الْكَابُوسِ أَنْ نَسْتَفِيقْ
فِي النَّوْمِ مَا فِي الْمَوْتِ مِنْ رَاحَةٍ
مِنْ كُلِّ مَا نَخْشَى وَمَا لَا نُطِيقْ
مَنْ كَانَ يَدْرِي أَنَّهَا ثَوْرَةٌ
تُخْفِي جَحِيمًا خَلْفَ ذَاكَ الْبَريقْ
وَأَنَّ صُبْحًا زَارَ شُبَّاكَنَا
مَا كَانَ الَا وَهْجَ هَذَا الْحَرِيقْ
وَأَنَّ مَسْجُونًا سَيَغْتَالُ مَنْ
أَرَادَهُ كَالْنَّاسِ حُراً طَلِيقْ
مُعَوَّقٌ بِالْجَهْلِ يَا لَيْتَهُ
مِنْ دُونِ رِجْلَينِ بِعَقْلٍ لَبِيقْ
فَلَيْسَ كَالجَاهِلِ مِنْ آفَةٍ
وَلَيْسَ مِثْلَ الْجَهْلِ دَاءُ مُعِيقْ
لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا
لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا