
كُُلٌّ يُفكِّرُ
فيما ليسَ في يدِهِ
يُراوِدُ الأمسَ
بحثاً فيهِ عن غدِهِ
والمنجلُ السامُ
يطوي عُمرَ مزرعةٍ
فيها رأى - مَن سقاها -
عكسَ مقصدِهِ
تأرجَحَ الوطنُ المثقوبُ ؛
عاصفةُ الـ
إخفاقِ لم تحْمِهِ
مِن شرِّ سيِّدِهِ
وباضَ ديكُ السُدى
في حوشِ مَن وثِقوا
بجبهةِ النفطِ
أو صَلَّوا بِمسجِدِهِ
ولَاكَ أحزانَهُ التأريخُ
في بلدٍ
يموتُ فيها التَّمَنّي
قبلَ مولِدِهِ
تَصُكُّ آذانَها الشكوى
وقد تَعِبتْ
والكلُّ يقرأُ عنها في مُجَلَّدِهِ
ولا يزالُ بلاطُ الموتِ
مُنتفِشاً
إذ وحدهُ مَن يَفيْ حقّاً
بموعِدِهِ
إلى سِلالِ الأسى يمضي
أبو جشَعٍ
بالناسِ
والناسُ تخشى مِن تَوَرُّدِهِ
لا تَخنقُوا فرحةَ الأيتامِ
واختَنقَ المعني
بصرخةِ لفظٍ فرَّ مِن يدِهِ
سيأكُلُ القمرُ المنسِيُّ ليلتَهُ
لكن متى ؟
قد شبِعنا مِن تَوَعُّدِهِ
..
31/7/2019
لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا
لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا