
كُلَّمَا الشعبُ راودتْهُ الحياةُ
فرَّ منها إلى يديهِ المماتُ
فكرةُ العيشِ في البلادِ ادِّعاءٌ
تكتَرِينا بهِ وتلهو الولاةُ
والأماني أقلُّ مِن أن تُداريْ
قلقَ الناسِ حينَما قلتُ هاتوا
ما نُسَلِّي بهِ الحروفَ التي مِن
شِدِّةِ الخوفِ حاصرتْها الجِهاتُ
خلفَ وقتي مدينةٌ مِن سرابٍ
يأكُلُ القومَ حولَها اليومَ قاتُ
والذي قِيلَ ...كُلَّما طارَ صمتٌ
كانَ أجدى كما يقولُ الرُّواةُ
يا بلادي لقد بلغْتِ التّراقي
والأعزّاءُ ...! يا تُرى أين باتوا ؟
كُلُّ حُزنٍ هنا لهُ ألفُ بابٍ
فاخرجوا مِنهُ وادخلوا يا عُصاةُ
شارِبُ الليلِ سوفَ يحكي لفجرٍ
كيفَ أخفتْ آثارَهُ الذكرياتُ
وعلى النارِ أن تَمُطَّ دُخاناً
كيفَ شاءتْ ؛ فالقُربُ منها نجاةُ
ما الذي دارَ في روؤسِ الخطايا ؟
- إنَّ مَن يدرونَ بالأمرِ ماتوا
كانَ للماءِ بسمةٌ ليتَنا لم
نَدنُ مِنها لِتَستَمِرَ الحياةُ
**
1/10/2019
لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا
لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا