قصيدة. - طارق السكري
الأحد 1 ديسمبر 2019 الساعة 10:17
الرأي برس (خاص) - أدب وثقافة

 

أيها النورُ الذي يسبحُ في الكونِ
صباحاً ومساءَا
وَادِعاً يعبق بالحبِّ نديَّاً
يغمر الروح دعاءً ورجاءا
ألهَمَتْنِي منك ساعاتٌ بريئاتٌ
وأذكتني صفاءا
كنتُ مَيْتاً قبلُ في ليل انعزالي
ساهماً ملقىً .. بعيدا
أجْرَع الوَهْمَ وحيدا
كنتُ أخبو مثل نجمٍ في الفلاةْ
أثخنتهُ الذكرياتْ
أيُّ شيءٍ هَزّ أعصابي إليكْ ؟
أيُّ شيءٍ نبّهَ الخاطرَ من رقدتهِ
وطواني في يديكْ ؟
هل هو الخوف الذي يصهل في أقصى خيالي ؟
ليس يدري كيف جاءا ؟
من ترى ألقاهُ في روعي ابتداءا ؟
صار عفريتاً عنيدا
أيُّها النور الذي رفَّ على الطِّين فطارا
لم يكن من قبلُ إلا أثراً صِفْراً وعارا
من أكونُ ؟ ومن تكونُ ؟ وكيف تنسانا المنون ؟
كيف لازلنا بلا مأوى .. نسينا من نكون !
إن يكن هذا الذي نحيا به عقلاً فما أحلى الجنون

 

لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا

لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا

متعلقات