
وأنا أعبر إلى الجهة الأخرى
أعبر بلا قلب أو ذاكرة
قلبي تركته هناك
وذاكرتي أسلمتها للريح على حافة البحر
أعبر الآن ويدي تنهر الثلج
شفتاي تلتصق بالزجاج على نوافذ القطارات
ما خلفته الحرب:
رأس مثقوبة
وقنانٍ فارعة
وقلب لا يتسع لأثنين.
تومض الحرب هناك
فتبتل الغابات هنا
في الصباح وعلى عادتي
فنجان شاي أخضر برائحتك
وندفة غربة
اخرج باتجاه اللاشيء
أترك ركبي في المنزل
وشاشة مخيلتي
اصابعي أستعيرها كي أربت على القطار
واستل بها عود الثقاب
فأشعل تبغا وفراشة
وحين أعود
أجد الاعلانات تحت الباب
الماكس تخبرني أن الشموع أضحت أرخص
و"السيستم بلوجت' يدهشني بأن قنينة الويسكي لم يتغير طعمها منذ 1832
أدخل مضطربا
أتحسس بئر الضوء
وخزان الدفء ولا اجد الا طيفك
ووطن الرماد
لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا
لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا