الخميس 20 فبراير2020
ترسل رسالتك في لحظة شجن أنت تحتاجها قبل غيرك ..فتصادق عند الطرف الآخر حاجة قصوى ، فترى دموع الإنسان تذرف حروفا كلها شكر وتقدير ..
في لحظات الوجع يبحث الإنسان عن الإنسان ، احيانا يجده ، وأحيانا يغيب ، فيبحث عنه عند غيره ..
غيره قد يكون إنسانا ، فيفسح له ليذهب ويريح الأخر ، وقد يحجبه ، وهنا يكون قمة الخبث ….
كم أحس أن كثيرين بحاجة إلى كلمة دعم ، في وقت الجحر الذي يحجب المطر، برغم أن الصديق الزميل مهندس عبد الملك الثوربشرنا بشهر" التسع " حيث تكون الاجواء مهيئة لأمطار خلال ستين يوما، في الاخيرالامرمناط بالسماء والتغيرات المناخية …
كم تحن النفس إلى الغيث ، ما تزال الصورة بادية أمامي ، جدتي كل لحظة تصعد إلى سقف دار بجاش ،تذهب بنظرها ياعارف الدوش صاحبي ،تذهب به إلى الصلو ، بعد العصر،اذا نزلت مبتسمة ، فعليك أن تفهم سر الضحكة ، فقد شاهدت لمعة " البويرق " فوق دملؤة الصلو ، تراها تصيح لعمتي التي لم احب بشرا مثلها : واشريفة ،باكرمطر، تصدق ياعارف ،يحن الرعد ونحن في المرعى تتقدمنا لول اجمل لآلئ الأرض ،ماتزال قرانا تبكي جمالها إلى اليوم ، فقد قررالبرق ذات تسريحة شعروالراديو الصغير" يتقارح " أن يخطفها من الروابي والسهول ،وتلك الغيمة التي كانت ترسل السماء مدرارا على رؤوسنا ..كانت تسرح شعرها الطويل كليل شتوي ، لمع اللامع ، ماتت لول ، اقسم أن جدتي ، والحجروالبشروالشجر وتلك الشجيرة التي كانت تجلس بجانبها ترعى خروفها مساء وأنا بكينا عليها، وتتفرد الآن حتى بقبرها ، فقد دفنت بجانب الطريق وحدها ،حتى اذا مروا تنهدوا على لول اجمل لؤلؤة كانت في لحظة قرانا ، يوم أن كان الجمال يقتل الجحر، وترى بشارة السماء على وجوه اهلنا، فقد هطل المطر طوال الليل ...وجدتي تزين مقدمة رأسها بالعرقوص ، هل تتذكره ياعارف ، وتلبس قميصها بأكمامه الواسعة ..وتسمع رنين الحجول …وتسمع الارض تغني : " شني المطرياسحابة فوق خضر الحقول " …
بعد كل مطرتسمع الشجيرات والاشجار والاحجار والأطياروالنساء يغنون أغنية المطر…
هكذا هي كلمة " الدعم " في اللحظة المناسبة تفعل فعلها كما يجعل المطرالأرض تضحك موسيقى والوان …
لله الأمرمن قبل ومن بعد .
لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا
لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا