
لَمْ أَكُنْ أُرِيْدُ مِنَ اسْمِكِ شَيْئاً
كَانَ آخِرَ مَا يُمْكِنُ أنْ أُفَكِّرَ بِهِ فِيْ امْرَأَةٍ
لَكِنِّيْ وَبِلَا تَدَبُّرٍ أَحْبَبْتُهْ
أَحْبَبْتُهُ مِثْلَكِ تَمَامَاً
أحْبَبْتُهُ كَمَا نُحِبُّ زَمْجَرَاتِ الرَّعْدِ فِيْ أَضْوَاءِ البُرُوْقْ
لَمْ يَعُدِ اسْمُكِ سَيْفَاً وَتَكْبِيْرَاتٍ وَنُسُوْرَاً تَنْقُرُ أَعْيُنَ الْكُفّارْ
صَارَ مُغَنِّيَةً بَغْدَادِيَّةً فِيْ كِتَابِ الإمْتَاعِ وَالمُؤَانَسَةْ
لَيْسَ فِيلْمَ الرِّسَالَةِ لَكِنَّهُ مُوْسِيْقَى مُوْنَامُوْرْ
لَيسَ سِنّ الرُّمْحِ لَكِنَّهُ تُفَّاحَةٌ
لَيْسَ صُرَاخَاً عَلَى لِسَانِ خَطِيبٍ لَكِنَّهُ شَهْقَةٌ فِيْ قَصِيدِةِ عَاشِقْ
اسْمُكِ كُرْسِيِّ فِيْ حَدِيْقَةٍ يَتَّسِعُ لِيْ وَلِكْ
أُنْثَى تُرَمِّمُنِيْ مِمّا فَعَلَتْهُ بِيَ الحَرْبْ
أَتَذَكَّرُهُ فَتَتَفَتَّحُ أَزْهَارُ الأَرْضِ كُلُّهَا فِيْ قَلْبِيْ
أَهْمِسُ بِهِ لِنَفْسِيْ فَيَنْهَمِرُ المَطَرُ بِغَزَارَةْ
أْتَأَمَّلُهُ عَلَى حَائِطِكِ فَيَتَحَوَّلُ الهَاتِفُ إلى مَاسَةٍ زَرْقَاءْ
إِنَّهُ لَيْسَ اسْمُكِ وَحْدَكِ، هُوَ اسْمِيْ أيْضَاً
كَثِيْرَاً مَا أُنَادِيْنِيْ بِكْ
حِيْنَهَا يَمْتَلِئُ حِسِّي بِالشُّعَرَاءِ وَالمُوسِيْقِيِّينَ وَالرَّسَامِيْنْ
أَجْلِسُ مَعَ الأَوْلِيَاءِ وَأَنْوَارُ المَعَارِفِ تَتَسَايَلُ عَلَى شَفَتَيْ
أَطُوْفُ بِنَفْسِيْ وَقَدْ صَارَتْ كَعْبَةً خَضْرَاءْ
اسْمُكِ لَيْسَ أَرْبَعةَ حُرُوْفٍ إِنَّهُ جِهَاتُ العَالَمِ الأَرْبَعِ
فُصُولُ السَّنَةِ وَغُرَفُ القَلْبِ وَجُدْرَانُ البَيْتِ
كِتَابِيْ الجَدَيْدُ أيْضَاً هُوَ اسْمُكِ
لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا
لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا