
أيها الأحمق الصغير
مالذي ستفعله في رئتي وقد أعطبتها سجائر الأرق و عوادم الزحام و أدخنة البيوت المقصوفة ؟!
كيف ستتحسس طريقك إلى صدري المصنوع من عتمة اليأس و المفخخ بنوبات الهلع ؟!
كيف ستمارس قتلي بهدوء وسط كل هذه الخرائب التي خلفتها غارات الخوف و حرائق الحب .
*******
حسنا" كوفيد اللعين
ربما سيمكنك أن تجتاز كل هذا و يستتب الأمر لك في كل أرجاء صدري..
ربما ستنجح في إجباري على السعال ،
في بث الحمى في مفاصلي
و التعب على ملامح وجهي ..
لكنني
حتى آخر لحظة من حياتي
سأكون واثقا" من هزيمتك
ومن نجاتي ..
فهناك
حيث تبني مستعمراتك ببطئ و ثقة
ثمة عطر مدفون لامرأة أحببتها بصدق
سينفجر مثل لغم تحت قدميك
عطر قديم..
لكنه مميت و قاتل .
******
و أنت تحاول الفتك برئتي
تذكر سيد كورونا
أنها رئة لرجل يلهث منذ مراهقته
رجل عاش حياته كلها هاربا" و لم يملك يوما" ترف التقاط انفاسه ..
رجل ستقتله قبل أن يدري حقا"
أمن الموت كان يهرب
أم من الحياة .
لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا
لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا