
في غرفتي فراشة..
في غرفتي مصباح،
وجيتارٌ، ومنضذة،
وبعضُ رفوفٍ خاليةٍ من الصمتِ ..
في غرفتي قبرٌ كبيرٌ،
ونصفُ جثة
وملائكةٌ يحاسبون الجدران
بتهمة الوقوف..
في غرفتي
امرأةٌ من جِبْس
نهداها كالبلور،
وثغرها يشبه المشكاة..
في وجنتيها وصيةُ الأمواتِ
وفي عينيها لوحةٌ للعالم المنسي.
في غرفتي مرايا،
في غرفتي عصا،
في غرفتي تُزهق الأشعةُ كالأرواح،
وتُسفكُ الأصوات..
تُذْبَحُ حروفي مثلَ أضواءِ المدينة،
وتستباحُ أحذيتي
كحُرمةِ القانون.
في غرفتي
فُضَّت بكارةُ البكاء،
وأُشْعِلَت النارُ في الضباب ..
في غرفتي
تُصْلَبُ وجوهُ العابرين
وتُشنَقُ الأيامُ في التقويم..
في غرفتي كلُّ التناقض،
والتوافقُ
والخصام..
في غرفتي
تبكي الزهورُ من الفطام
وتضحك النوافذُ
وتصرخ الحيطان.
لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا
لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا