درة الاقحوان - عبدالودود سيف
الاثنين 31 أغسطس 2020 الساعة 10:22
الرأي برس (خاص) - أدب وثقافة

 


لعينيكِ لون السنابلِ، حين تماوجها الريحُ، 
لكنني ..
أتمعنُ فيها فأشهد جرحاً 
وأمْعِنُ فيكِ فيستفني الجرحُ
         إن المرارة تجتزني من جذوعي
         فأهوي بقاعكِ مشتبكاً في ذهولكِ
        أبحث بين القبور الفسيحة عن شاهدٍ
         قد يكون بعمق اغترابي
وأبحثُ، أبحثُ   
كل الشواهد تومئ :
أن الطريق لعينيكِ يعبر من فتحة الموتِ
سيدتي :
بعد هذا الطواف الطويل تكونين مقبرة!
كيف لي أن أمارس زهويَ 
حين يراودني الحلمُ
أو تعتريني القصيدة ؟

*
إني أراكِ فأحشد نفسي لموعد حزن جديدٍ
وأحتارُ: هل أبدأ الزحفَ من مدِّ جرحي
الذي لا يهادنُ؟
أم أبدأ النزف من حدِّ عينيكِ؟
إن البكاء صلاةُ المحاصَرِ
فليسع الدمع نافلتي وفروضي

*
يا جراحي التي لا يضِّمدها الِطيبُ 
عيناكِ تمتمة ٌ
وأنا جئْتُ من آخر العمر .. كي أرتديها 
عناقاً يمازجني فيك حتى الشفاء
فهلا اتسعتِ قليلا!


                         قرية النجد  1980

لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا

لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا

متعلقات