مُزَاحٌ ثَقِيلٌ فِيْ الصَّدَى -
الجمعة 6 نوفمبر 2020 الساعة 14:28
الرأي برس (خاص) - أدب وثقافة

 


عِبَارَةً عَنْ كِتَابٍ غَيرِ مَقرُوءِ  
وَعَنْ فَمٍ بِانزِيَاحِ الكَونِ مَملُوءِ 
وَعَنْ ذُهُولِ قِيَامَاتٍ مُسَافِرَةٍ 
فِيْ الكَائنَاتِ، وَبدءٍ غَيرِ مَبدُوءِ 
وَمُنتَهَى مُطلَقٍ لا يَنتَهِيْ أَبَدًا 
لِكَامِلٍ يُطلَقَ المَعنَى لِمَجزُوءِ 
عِبَارَةً عَنْ زُحَافٍ فِيْ العُقُولِ، وَعَنْ 
مُفَكِّرٍ هَازِئٍ -جِدًّا- وَمَهزُوءِ 
مِن أَوَّلِ السَّطرِ، شَيءٌ مَا، وَآخِرِهِ 
يَقُولُ لِيْ: بَاءَتِ النَّجوَى بِمَوبُوءِ 
لا يَكشِفُ النَّصُّ لِلتَّأوِيلِ صُورَتَهُ 
وَفِيْ الحَنَايَا خَبَايَا كُلِّ مَخبُوءِ 
لا تَخرُجُ الرُّوحُ إِلاَّ مِنْ مَخَارِجِهَا 
حَيثُ المَدَى بِالتَّمَادِيْ شِبهُ مَفقُوءِ 
عِبَارَةً -وَحَكَايَا العُمرِ سِيِّئةٌ- 
عَنِ العِبَارَةِ بَينَ الخَيرِ والسُّوءِ 
تَنهِيْ عَنِ الحَربِ.. وَالسُّكنَى بِفِطرَتِهَا 
لا تَستَعِينُ عَلَى المَنفَى بِمَلجُوءِ 
وَلا تُعَادِيْ حَنِينًا ذَاتَ عَاطِفَةٍ 
هَنِيئةٍ، أَوْ تُعَادِيْ وَجدَ مَهنُوءِ 
يَا قِمَّةً فِيْ خَيَالِ البَرقِ: مَا صَبِئتْ 
ذَاتِيْ، وَلا شَارِدَاتِيْ رَهنُ مَصبُوءِ 
أَضطَرُّ لِلبَوحِ أَحيَانًا بِمُوجَعَةٍ 
مِنْ خَافِقٍ بِاشتِبَاكِ الهَولِ مَنكُوءِ 
وَدَائمًا، كُلُّهَا الأَشيَاءُ، مُوجِعَةٌ 
لِكَافِئٍ، بَينَ أَضلاعِيْ، وَمَكفُوءِ 
تُدِيرُ لُعبَتَهَا فِيْ غَابَةٍ لَهَبٍ 
يَا تُرَّهَاتُ: ازأَرِيْ فِيْ المَاءِ، أَوْ مُوئيْ 
لَنْ تَجلِسَ القرفصاءَ الوَاجِهَاتُ، وَلَنْ  
تَحنَوْ المَرَايَا عَلَى أَنقَاضِ مَمرُوءِ 
وَلَنْ تَكُفَّ عَنِ الجَرحِ الغَرِيبَةُ، أَوْ 
عَنِ النّتُوءاتِ فِيْ أَعمَاقِ مَنتُوءِ 
لا وَقتَ لِيْ أَوْ لِغَيرِيْ، أَستَعِينُ بِهِ 
عَلَى عَوَاطِفِ مَصقُوعٍ وَمَدفُوءِ 
عِبَارَةً عَنكِ يَا أَنفَاسَ ثَانِيَةٍ 
مَوَاطِئٌ لا تَرَاهَا عَينُ مَوطُوءِ 
وَوَمضَةً وَمضَةً أَمضِيْ بِذَاكِرَتِيْ 
أَنسَى تَعَابِيرَ دَهرٍ فِيكِ مَكلُوءِ 
وَرَاءَ كُلِّ وَرَاءٍ، ظِلُّ مُجتَرِئٍ 
عَلَى الغِيَابِ.. أَمَامِيْ رُوحُ مَجرُوءِ 
وَحَولَ تَنهِيدَةٍ رُوحِيَّةٍ صَدِئتْ 
أُسَائلُ الرِّيحَ عَنْ أَحوَالِ مَصدُوءِ 
أُلقِيْ بِنَاشِئةِ اللَّيلِ الأَخِيرِ إِلَى 
أَحضَانِ أَوَّلِ فَجرٍ غَيرِ مَنشُوءِ 
وَنَفخَةُ الصُّورِ مِنْ يَاءٍ إِلَى أَلِفٍ 
تَخُطُّنِيْ، إِيْ وَرَبِّيْ [إِيْ] سَأَمحُوْ إِيْ 
يُقَالُ مَاذَا!! وَصَايَا النَّايِ فِيْ سَبَأٍ 
نَأَتْ، فَصَدِّقْ وَكَذِّبْ قَولَ مَسبُوءِ 
إِذَا وَجَدتَ كَذَا، فَاعلَمْ بِأَنَّ كَذَا 
وَإِنْ فُجِئتَ؛ فَمِنْ أَخطَاءِ مَفجُوءِ 
مَا هَذِهِ النَّظَرِيَّاتُ!! اعتَبَرتُ بِهَا 
مَشنُوءةً عَبَّرَتْ عَنْ رَأيِ مَشنُوءِ 
فَوضَى، وَهَذَا الفَضَاءُ الرَّحبُ يُمسِكُ بِيْ: 
كُنتُ انهَرَأتُ.. تَمَسَّكْ لا بِمَهرُوءِ  
فَوضَى، مُزَاحٌ ثَقِيلٌ فِيْ الصَّدَى، عَبَثٌ 
وَطَارِئاتُ الأَغَانِيْ إِرثُ مَطرُوءِ 
هَذَا وَذَلِكَ.. مَا هَذَا وَذَلِكَ!! قُلْ:  
شَيئًا، وَصَفِّقْ لِكَونٍ غَيرِ مَبرُوءِ 
عِبَارَةً عَنْ صِرَاعٍ فِيْ اللُّغَاتِ، فَيَا 
مَصَارِعَ اللَّغوِ: بُوئِيْ بِالرُّؤى بُوئِيْ 

____________ـ 
 

 

لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا

لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا

متعلقات