قصة قصيرة
أنفاس ٌ هادئة ٌ - عماد أبو زيد
الجمعة 4 ديسمبر 2020 الساعة 10:52
الرأي برس (خاص) - أدب وثقافة

 

يُقبِّلها، يضمها إلى صدره، تطلب إليه أن يكف عن قبلاته، التي يلاحقها بها، دافعةً بأنها تخشى أن يسرقها الوقت؛ فلا تتمكن من الذهاب إلى المستشفى. كان قد لمحها تعبر الشارع بمفردها؛ فأقبل إليها مُصافحًا، يدعوها إلى زيارة شقته، عارضًا عليها أن تأخذ ما تحتاجه من نقـود، بعد أن أَخبرتهُ بإصابة ابنها في حادث ليلة أمس. نظرتْ إلى عينيه، ثم وَلَّتْ وجهها صوب الباب والشباك، كلاهما كان مُحكمًا. هدأتْ أنفاسها، دخلت الحمام، وأتتْ لتأوي إلى جواره. لم تعد ساقاها تلامسان السجادة، أراح أيضًا ساقيه فوق الأريكة.


*كاتب مصري

 

لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا

لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا

متعلقات