
أين أنت الآنَ، قابلتُ الجرارا
لم يكن ماؤك فيها أين غارا؟
لم يعدْ وجهُك من أعماقها
مثلما عوّدني يأتي ولا را
حتكِ النهرُ، كما كانت، على
عطشي تربتُ كي تطفئ نارا
أين أنت الأن ثغري مُعرِضٌ
عن فمِ الكأسِ
تحاشاهُ ودارا
ينقصُ الماءَ كثيرٌ منذ أن
غبتِ عنه فتساقتني الصحارى
طافحٌ قلبي غبارًا، ليس لي
غيمةٌ تغسلُ عن قلبي الغبارا
والمرايا انطفأتُ أحداقُها
وغدتْ للغبشِ الأعمى ديارا
فانثري سربَ فراشاتٍ عسى
كحلُها يمنحني حتى نهارا
أين أنت الآن؟ ظمآنٌ فمٌ
شفتاكِ الوردُ أعيتْهُ انتظارا
فإذا قبلتهنّ انبثقتْ
من فمي أجنحةٌ بيضٌ وطارا
22/1/2021
لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا
لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا