(أَلِفْ) (لامْ) تُكنُولُوجِيَا.. هَاتِ سُبحَتِيْ
وَدَعنِيْ لأَسرَارِيْ وَرُوحِيْ وَمِنحَتِيْ
تَعَطَّلَتِ الأَروَاحُ.. كَانَتْ مُضِيئةً
لِمَاذَا تَخَلَّتْ عَنْ.. لِمَاذَا تَنَحَّتِ!!
أَلُومُ مِزَاجًا لِلمَدَى: أَيُّ شَفرَةٍ
تُغَيِّرُ مَجرَى كُلِّ جَدٍّ بِمُزحَةِ!!
أُصَدِّقُ أَحلامِيْ، أُكَذِّبُ رُؤيَتِيْ
وَأُلقِيْ بِرَأسِيْ بَينَ حُزنِيْ وَفَرحَتِيْ
وَأُمعِنُ: سِحرٌ -مَا أَرَى- أَمْ حَقِيقَةٌ!!
وَأَمسَحُ عَينِيْ مَسحَةً بَعدَ مَسحَةِ
أُغَالِطُ نَفسِيْ: مُستَحِيلٌ، يَكُونُ مَا
بِهِ أَمسَتِ الأَذهَانُ سَكرَى، وَأَضحَتِ
لأَنِّيْ بِدَائيٌّ، بِدَائيَّتِيْ طَغَتْ
عَلَيَّ، وَقَد خَصَّبتُ فِيْ اللَّيلِ كُحَّتِيْ
لأَنِّيْ بِدَائيٌّ -كَمَا قِيلَ- أَشعَثٌ
وَبُحَّةُ صَوتِيْ لَمْ تُقَارَن بِبُحَّةِ
وَقَفتُ عَلَى الأَطلالِ، وَقفَةَ وَاثِقٍ
مِنَ الخُلدِ.. فِيْ ضِيقٍ كَبِيرٍ، وَفُسحَةِ
لأَنِّيْ بِدَائيٌّ، أَلَحَّتْ بَدَاوَتِيْ
عَلَيَّ بِأَنْ أَنسَى زَمَانِيْ.. أَلَحَّتِ
وَأَزمِنَةُ النَّجوَى أَدَارَتْ حَدِيثَهَا
بِلَمحَةِ طَرفٍ.. كَمْ حَدِيثٍ بِلَمحَةِ!!
وَطِفلِيْ أَمَامَ الشَّاشَةِ الآنَ.. مَا الَّذِيْ
تُتَابِعُ!؟.. أَخبَارَ العُصُورِ الأَشِحَّةِ
تَرَفَّقْ قَلِيلاً بِيْ.. تَرَفَّقتُ يَا أَبِيْ كَثِيرًا..
وَجَدتُ الكَونَ فِيْ حَجمِ صَفحَةِ
وَهَكَّرتُ بِالمَعنَى التُّرَابِيِّ مُطلَقًا
وَشَفَّرتُ فِيْ وَجهِ اللَّظَى كُلَّ لَفحَةِ
فَلا "بَاسُوَردُ" الغَيبِ إِحسَاسُ شَاعِرٍ
بِفَحوَى مَجَازَاتٍ تَعَرَّت لِشَطحَةِ
وَلا بَصمَةُ العَينِ انزِيَاحَاتُ مُبصِرٍ
أَزَاحَ الرُّؤى عَنْ كُلِّ شَرخٍ وَفَتحَةِ
(أَلِفْ) (لامْ) تُكنُولُوجِيَا.. هَاتِ سُبحَتِيْ
وَدَعنِيْ لأَسرَارِيْ وَرُوحِيْ وَمِنحَتِيْ
وَخُذ كُتُبِيْ عَنْ كَاهِلِيْ.. لا أُرِيدُهَا
وَلَو أَنَّهَا -حَقًّا- أَصَابَتْ وَصَحَّتِ
لَقَدْ جُنَّ مِنْ هَذَا جُنُونِيْ، فَيَا تُرَى
أَنَا بَينَ أَهلِيْ الآنَ، أَمْ فِيْ المَصَحَّةِ!!
____________ـ
لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا
لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا