
كنت مدرسا" للرياضيات
ثم جاءت الحرب
و سقطت الطبشورة من بين أصابعي
نزحت المعادلات
و تشردت الأرقام و تفرقت المصفوفات والقوانين المهيبة..
رأيت بنفسي جدول الضرب يضع حقائب كبيرة في صندوق سيارة أجرة ويختفي معها..
كنت مدرسا" نشطا" للرياضيات
و اليوم و بعد مرور خمس وعشرين ألف جثة
على بداية الحرب
ذهبت إلى المدرسة لأول مرة
تسلقت ركامها بمشقة
و صعدت على ظهر حصتي الأخيرة..
من هناك
وقفت أراقب - بإرتباك تلميذ-
سربا" آخر من الأعداد الطبيعية و هو يهاجر نحو المشافي
و المقابر
و القنوات الأخبارية البعيدة .
لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا
لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا