
ثُورِي على أُمِّ هذا الرأسِ، واضطَرِمِي
يا ليلةً صُبحُها كالصَّيدِ في الحَرَمِ
.
يا ليلةً تَستَبيحُ الطائراتُ بها
ترابَ قلبي.. وقلبي يَستبيحُ دمي
.
يا ليلةً هَشَّمَتنِي بالعِناقِ، كما
يُهَشّمُ القَصفُ طفلًا أخضَرَ القَدَمِ
.
أطفالُ "عَطَّانَ" رُغمَ المَوتِ ما شَعَروا
بغارةِ الليلِ.. حتى استيقظُوا بفمي
.
لا تَقتُلُ الحربُ إلا مَن يَعيشُ لكي
يَرَى الضحايا، ويَروي قصةَ الألمِ
.
يا ليتني كُنت منهم كي أنامَ، فلي
مِن أول الحَربِ حَربٌ قَطُّ لم تَنَمِ
.
في آخِرِ السّطرِ فَجرٌ غيرُ مُبتسمٍ
فكيف أغفُو وليلِي كاملُ النَّدَمِ!
.
ما عاد لِلشِّعرِ وَزنٌ يُستطاعُ به
دَفعُ اللُّصوصِ، وكَسرُ السيفِ بالقلمِ
.
قُلتُ: القيامَةُ قامَت، وهو مُضطَجِعٌ
كأنهُ بالتغابي عُصبَةُ الأُممِ
.
يا هذه الأرضُ هزّي ساعِدَيكِ، عسى
يُحَرِّكُ الصّوتُ فأسًا أسفَلَ الصَّنَمِ
.
لا تَقبَلِي المَوتَ، حتى مِن بَنِيكِ، ولا
تُحالِفي الوَهمَ خَوفًا مِن بَني العَدَمِ
.
ممنوعةٌ أنتِ حتى مِن مُروركِ في
بالِي، إذا لم تَثورِي يا ابنَةَ النقمِ
.
ثُورِي.. فَلولاكِ جُمهوريّتي انكَسَرت
وصَرخةُ المَوتِ تَعلُو صَخرَةَ العَلَمِ
لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا
لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا