
عِنْدَ الضَّرُوْرَةِ أنْسَى الوَقْتَ يَجْلِدُنِيْ
وَلا أقُوْلُ لَهُ: أرْجُوْكَ لا تَجْلِدْ
أنْسَى انْتِظَارِيْ وَرَاءَ الغَيْبِ مُتَّكِئًا
عَلَى كُهُوْلَةِ مِيْلادٍ بِلا مَوْلِدْ
وَأهْجُرُ المَاءَ فِيْ التَّقْوِيْمَ، مُتَّفِقًا
مَع الغِيَابِ، عَلَى غَيْبُوْبَةِ المَوْرِدْ
وَصُدْفَتَيْنِ أَغُضُّ الطَّرْفَ عَن قَمَرٍ
عَلَى الثَّرَى، بِسَدِيْمِ الأُفْقِ، يَسْتَشْهِدْ
أنْسَى السَّمَاوَاتِ، أنْسَى الأَرْضَ.. ذَاكِرَتِيْ
كَوْنِيَّةُ البُعْدِ، عَنْهَا الكَوْنَ أَسْتَبْعِدْ
أنْسَى، وَلا أَدَّعِيْ ظِلاًّ يُطَارِدُنِيْ
أنْسَى الفَرَاغَ بِرَأسِ المُنْتَهَى مُلْحِدْ
الآنَ، لَسْتُ أُحِبُّ (الآنَ).. لَيْسَ مَعِيْ
آنِيَّةٌ؛ كَيْ أُحِبَّ (الآنَ) أوْ أَحْقِدْ
فَلَمْ أَقِفْ عِنْدَ حَدِّيْ غَيْرَ عَاطِفَةٍ
شَرْقِيَّةٍ تُحْزِنُ المَنْفَى كَمَا تُسْعِدْ
كَأنَّ لا شَيءَ يَعْنِيْنِيْ؛ أُدَافِعُ عَنْ
نَشِيْدِ مَعْنَاهُ، أَوْ مِنْ أَجْلِهِ أُنْشِدْ
أَقُوْلُ: لا شَيءَ يَعْنِيْنِيْ، وَفِيْ خَلَدِيْ
صَوْتٌ خَفِيٌّ يُنَاجِيْنِيْ وَيَسْتَوْعِدْ:
دَقِيْقَةً، أُطْفِئُ النَّجْوَى بِأُغْنِيَةٍ
يَا مُوْقِدَ اللَّيْل بِالنِّسْيَانِ، لا تُوْقِدْ
عَمَّا قَلِيْلٍ، بِمَا فِيْ نَفْسِ أَزْمِنَةٍ
يَأتِيْ الضَّرُوْرِيُّ بِالأشَهَى مِن المَوْعِدْ
____________ـ
لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا
لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا